أكد رئيس الوزراء اليمني، «خالد بحاح»، أن حسم المعركة في محافظة تعز، وسط، «مسألة وقت»، لافتا إلى أن «الأيام القليلة المقبلة ستحمل الجديد والبشائر»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ).
وأضاف «بحاح»، خلال لقاء مع عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في تعز بمقر إقامته المؤقت في الرياض، أمس، أن «ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح في تعز عدوان سافر؛ يهدف إلى الخراب والدمار بدافع الحقد والانتقام من البلاد».
وطالب رئيس الوزراء اليمني جميع اليمنيين بأن يكونوا «صفا واحدا» من أجل ما وصفه بالمشروع الوطني الحقيقي، معتبرا أن الصدع الاجتماعي بين أبناء اليمن هو أحد التحديات التي يجب أن يتم تجاوزها بوضع الحلول الجيدة والصحيحة والعادلة.
وأكد أن كل محافظة سيقوم أبناؤها بإدارتها وأخذ زمام السلطة المحلية فيها؛ وذلك إيمانا من الحكومة بأن كل محافظة لن تجد أصدق ولا أكثر إخلاصا لها من أبنائها، على حد وصفه.
يأتي ذلك بينما تتحدث الأمم المتحدة عن وضع إنساني صعب في مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لافتة إلى أن أكثر من 300 ألف من المدنيين محاصرون في المدينة من قبل ميليشيات جماعة «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، ويتعرضون لقصف عشوائي بشكلٍ يومي.
وبعد حصار مستمر منذ 4 أشهر لتعز، كشفت الأمم المتحدة عن نقص شديد في خدمات المياه والصرفِ الصحي إضافة إلى الأغذية، وكذلك الأدوية وسط تعرض المنشآت الطبية لقصف عشوائي من قبل ميلشيا «الحوثي» و«صالح».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات حمى الدنك في تعز زادت من 145 في منتصف أغسطس/ آب المنصرم إلى 421 حتى 25 من نفس الشهر.
وحمى الدنك مرض فيروسي يحمله البعوض، ويمكن أن يسبب الوفاة.