ارتفع عدد ضحايا الانفجار الرهيب الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، إلى أكثر من 100 قتيل، بحسب ما أعلنه الصليب الأحمر اللبناني، صباح الأربعاء، مؤكدا أن هناك المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
ويتوقع المسؤولون ارتفاع حصيلة القتلى مع بحث فرق الإنقاذ بين الأنقاض فى مساحة كبيرة من المدينة لإخراج العالقين وانتشال الجثث.
يأتي ذلك، فيما يعقد مجلس الوزراء اللبناني، الأربعاء، جلسة استثنائية لبحث تداعيات الانفجار الذي تسبب أيضاً في إصابة نحو 4000 آخرين.
وكان وزير الصحة اللبناني "حمد حسن"، قال، الثلاثاء، إن حصيلة ضحايا انفجار العاصمة بيروت، ارتفعت إلى 78، مُضيفا أن ما يقرب من 4 آلاف شخص أصيبوا.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الصحة اللبناني، قوله إن "هناك الكثير من المفقودين حتى الآن.. يسأل الناس قسم الطوارئ عن أحبائهم ويصعب البحث في الليل لعدم وجود كهرباء".
وأضاف "حسن": "نواجه كارثة حقيقية ونحتاج إلى وقت لتقييم مدى الأضرار".
وترددت تقارير عن وجود غازات سامة في الأجواء بسبب الانفجار، بعد تحذير أصدرته السفارة الأمريكية في لبنان للسكان، في نطاق موقع انفجار مرفأ بيروت، والذي دعاهم إلى ارتداء الكمامات والبقاء في المنازل.
وقالت السفارة، في تنويه نشره موقعها الإلكتروني: "هناك تقارير عن انبعاث غازات سامة في خلال الانفجار، لذا يجب على جميع سكان المنطقة البقاء في منازلهم وارتداء أقنعة إن وجدت".
كما حثت السفارة الأمريكيين المتواجدين في المناطق المتضررة على الاتصال بذويهم، واتباع توجيهات السلطات المحلية.
وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، "بيروت مدينة منكوبة"، والحداد الوطني لمدة 3 أيام، في ضوء تداعيات الانفجار.
كما أعلن المجلس تولية سلطة عسكرية مسؤولية تأمين بيروت، فيما أوصى بتشكيل خلية لإدارة أزمة الانفجار، وإعلان حالة الطوارئ.
وكان رئيس الوزراء اللبناني "حسان دياب"، قد وصف انفجار مرفأ بيروت بأنه "كارثة"، داعيًا إلى تقديم مساعدة دولية لبلاده من أجل "بلسمة جراحنا".