تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة قديمة للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، اعتبروها دليلا على تورط في الانفجار الذي هز مرفأ بيروت مساء الثلاثاء، وأسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وتعود التغريدة إلى تاريخ 23 يوليو/تموز الماضي، حيث توجه "أدرعي" إلى رئيس الحكومة اللبنانية السابق "سعد الحريري" بتعليق أرفق به "خريطة" لما سماه "بنك الأهداف" الذي قد تستهدفه (إسرائيل) مستقبلا.

وأورد متحدث جيش الاحتلال في تغريدته: "المعابر على حدود سوريا ولبنان تستخدم لنقل الأسلحة الإيرانية. مرفأ بيروت يستخدم كمحور نقل بحري للأسلحة من إيران إلى حزب الله. مطار بيروت الدولي يستخدم كمسار جوي وإلى جانبه منشآت لتحويل صواريخ إلى دقيقة. إلى متى ستبقون مغمضي الأعين؟".

وجاء تداول تغريدة "أردعي" تزامنا مع تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية "حسان دياب" على أن 2750 طناً من "نيترات الأمونيوم" في مستودعات في مرفأ بيروت، هي سبب الانفجار الضخم، وسط تداول تقارير تشير بأصابع الاتهام إلى استخدام "حزب الله" اللبناني المرفأة لتخزين أسلحة.

وخلال السنوات الأخيرة قام الطيران الإسرائيلي بغارات عدة على مواقع للحزب المدعوم من إيران في سوريا وعلى الحدود مع لبنان.

وكانت (إسرائيل) نفت أي علاقة لها بالانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت، ورجح وزير خارجيتها "جابي أشكنازي" أن يكون الانفجار "حادثا نتج عن حريق"، واقترح "توخي الحذر مع التكهنات"، فيما عرض وزير الحرب الإسرائيلي "بيني جانتس" على لبنان مساعدة طبية وإنسانية.

وارتفع عدد قتلى الانفجار إلى أكثر من 100 قتيل، بحسب ما أعلنه الصليب الأحمر اللبناني، صباح الأربعاء، مؤكدا أن هناك المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.

ويتوقع المسؤولون ارتفاع حصيلة القتلى مع بحث فرق الإنقاذ بين الأنقاض فى مساحة كبيرة من المدينة لإخراج العالقين وانتشال الجثث.

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بيروت "مدينة منكوبة"، والحداد الوطني لمدة 3 أيام، في ضوء تداعيات الانفجار.

كما أعلن المجلس تولية سلطة عسكرية مسؤولية تأمين بيروت، فيما أوصى بتشكيل خلية لإدارة أزمة الانفجار، وإعلان حالة الطوارئ.