كشف مصدر أمني، السبت، أن الانفجار الهائل في مرفأ بيروت أحدث حفرة بعمق 43 مترا.

وذكر المصدر أن خبراء فرنسيين في الحرائق، أُرسلوا إلى المكان، رصدوا الحفرة، التي خلفها الانفجار يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين.

وكان محافظ بيروت "مروان عبود" قد صرح لقناة "صدى البلد" المصرية بأن الخسائر المباشرة جراء الانفجار تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة التي تصل إلى 10 مليارات دولار، وهي التي تمتد لبضعة أعوام قادمة وتتمثل في فقدان لبنان للعديد من المزايا الاقتصادية.

وبشأن مخزون القمح، أكد "عبود" تدمير الانفجار لمخزون القمح بالكامل، مضيفا: "لا يوجد قمح سوى بالمخابز، وهذا يكفي البلاد لمدة شهر واحد، وقد يكون شهرين".

وأشار إلى أن الانفجار أحدث أضرارا بنصف منازل أحياء العاصمة أي نحو 40 ألف منزل، وترميم تلك المنازل سيأخذ قرابة عام ونصف، مبينًا أن "هناك أسرا انتقلت للعيش مع أقاربها خارج العاصمة وهناك أسر لا زالت تقيم في الجزء السليم من المنازل".

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من مرفأ بيروت، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

وفي هذا الإطار، اقتحم آلاف المتظاهرين الغاضبين من الطبقة السياسية الحاكمة والمتهمة بالفساد وعدم الكفاءة والإهمال بعد الانفجار، مساء أمس السبت، مقرات وزارات عدة لفترة وجيزة وتظاهروا في وسط العاصمة تحت شعار "يوم الحساب" مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار المرفأ.

كما رُفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.