أكد مسؤول عسكري ليبي، السبت، أن المؤشرات تتزايد على أن المرتزقة الأجانب عازمون على البقاء في مدينتي سرت والجفرة لفترة طويلة.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا العميد "ناصر القايد"، إن مرتزقة الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" من الفاجنر (الروس) والجنجويد (السودانيين) بسرت والجفرة والحقول النفطية، عازمون على البقاء في ليبيا، وفقا لما نقلته قناة "فبراير" المحلية.
وأضاف أن قوات "الوفاق" رصدت استعدادات المرتزقة وإعدادهم تحصينات كبيرة تدل على أنهم يريدون البقاء أكبر فترة ممكنة في ليبيا، مضيفا: "لو اندلعت الحرب بين الطرفين فستكون طويلة (...) هذا هو مبتغاهم؛ هم لا يريدون الاستقرار لليبيا، وهذا هدفهم بالدرجة الأولى".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة تركية أن الأوضاع في ليبيا بدأت تتجه إلى منحى بعيد عن الحل العسكري، لافتة إلى أن "أنقرة وموسكو تحاولان نسخ التجربة بينهما في سوريا إلى ليبيا".
وأضافت صحيفة "حرييت" أنه في منتصف يوليو/تموز الماضي كانت إحدى أكثر القضايا إثارة للقلق على المحور الأوروبي-المتوسطي-الشرق أوسطي، هي احتمال نشوب حرب بليبيا تشمل تركيا من جهة، والإمارات ومصر من جهة أخرى، وترتبط جزئيا بروسيا، لكن هذا الاحتمال انخفض مع الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في 22 يوليو/تموز الماضي.
يذكر أن الاتفاق بين أنقرة وموسكو نص على تأكيدهما أنه لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا، ولا يمكن حل المشكلة إلا عبر عملية سياسية بقيادة الليبيين ورعايتهم وتسهيل من الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود المشتركة بما فيها تشجيع الأطراف الليبية بهدف تهيئة الظروف من أجل إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وإنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بليبيا (بين روسيا وتركيا).