قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق "حمد بن جاسم"، إن "الأخبار والأحداث المتتالية التي تأتي من الشقيقة الكبرى لا تبعث على الطمأنينة تجاه مستقبل المنطقة والمملكة باعتبارها الكيان الأكبر فيها".

وأوضح "بن جاسم"، في تغريدات له على "تويتر"، أنه "كما نرى ونتابع، فإن أغلب الجهد في المملكة يذهب ويتوجه للانتقام من أي شكل من أشكال الرأي المعارض، وإرهاب أصحابه في الداخل والخارج على كل المستويات"، فيما بدا تعليقا على الأنباء التي تتردد عن محاولة اغتيال المسؤول السابق بالاستخبارات السعودية، "سعد الجبري".

ونصح المسؤول القطري السابق قيادة السعودية بأن "الإصلاح يبدأ دائما في الداخل ومنه، بخطوات تخفف الاحتقان، مثل إطلاق سراح المعتقلين والموقوفين، سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا".

وشدد على أنه "حين يحدث ذلك تتحقق المصالحة الداخلية، وتتوجه الجهود للبناء الداخلي والاهتمام برفاهيه الشعب السعودي، الذي يستحق أن تسخر من أجله كل الطاقات".

وتابع بأنه "لا بد كذلك من الكف عن السياسات والإجراءات المغامرة ومشاريع الاغتيالات وتهديد المعارضين في الخارج باحتجاز نسائهم و أطفالهم وآبائهم وأقاربهم".

ونصح "بن جاسم" القيادة السعودية بـ"الشروع في عهد جديد يبدأ دائما بتسخير الجهد للتنمية الداخلية في كل المجالات، وانتهاج سياسة التسامح بكل معانيها".

وكشفت صحيفة كندية، الأحد، أن المسؤول السابق بالاستخبارات السعودية، "سعد الجبري"، تلقى تهديدا جديدا في كندا، بعد تقديمه دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية ضد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ومسؤولين آخرين، بتهمة محاولة قتله.

وحذر "بن جاسم" القيادة السعودية من الاستمرار في "المغامرات"، في إشارة إلى ما تردد حول مقترحات السعودية بغزو قطر.

وأكد أن "ما يدعوني لهذا القول هو خوفي، ليس على المملكة فحسب، بل على المنطقة كلها، ذلك لأن الاستمرار في السياسات والمغامرات الحالية سيؤدي إلى تراكم الأسباب التي تتيح للمتربصين بمنطقتنا استغلال هذا الوضع المؤسف وابتزاز المملكة بسبب هذه المغامرات".

وختم تغريداته بالقول: "مرة أخرى فإني أنصح بإغلاق ملف خاشقجي وملف الجبري فخطوة كهذه لا تعتبر هزيمة بل هي تصحيح لمسار خطير".