أعادت السلطات المصرية، الإثنين، 21 مستشفى جديدا للعزل، وسط تصاعد المخاوف من موجة ثانية لفيروس "كورونا" المستجد.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة "خالد مجاهد"، إن الوزارة أعادت مرة أخرى، إلى استخدام 21 مستشفى، كعزل صحي، لحالات الإصابة بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الحالات البسيطة سوف يتم علاجها في البيت.

وتوقع "مجاهد"، أن يعود فيروس "كورونا" بموجة ثانية، وقال: "لذا يجب على المصريين الالتزام وارتداء الكمامة لعدم تزايد الحالات المصابة بالفيروس".

لا يوجد تعريف علمي لـ"موجة ثانية" في عالم الفيروسات، لكنها غالبا ما تفهم بأنها "عودة ظهور إصابات جديدة بالفيروس، بعدما تراجعت بشكل كامل تقريبا".

كما يقصد بها "حدوث طفرة جديدة في الفيروس، مما يثير إصابات جديدة".

والأحد، وجهت وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد"، تحذيرا شديد اللهجة للمصريين، دعتهم فيه إلى الالتزام بالكمامات والإجراءات الوقائية والاحترازية، لا سيما بعد ارتفاع وتيرة التجمعات، خلال الفترة الأخيرة، خاصة في إجازة عيد الأضحى المنقضية.

وحسب "شريف وديع"، مستشار وزيرة الصحة للطوارئ في مصر، فإن الدراسات والتوقعات تشير إلى تعرض مصر لموجة ارتدادية خلال النصف الأول من أغسطس، ما سيؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال: "ذلك يحدث نتيجة لعدم التزام المواطن بخطوات الوقاية الواجب اتباعها، والشعور بالأمان".

وأوضح أن "الموجة الثانية تحدث عندما تنخفض أعداد الإصابات حتى القاع وتعود الأوضاع لطبيعتها دون تسجيل حالات، ثم يعود الفيروس لينتشر مرة أخرى".

وأعلنت وزارة الصحة، الإثنين، تسجيل 174 حالة جديدة، بالإضافة إلى 26 وفاة جديدة، ليرتفع عدد المصابين في مصر إلى 95 ألفا و666 من ضمنهم 53 ألفا و779 حالة تم شفاؤها، و5035 وفاة.

كما تثار تساؤلات حول مدى صحة الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة، وسط تقديرات رسمية وبحثية بأن أعداد الإصابات والوفيات أكثر من ذلك بكثير.

ويفضل كثير من المصريين عندما يصابون بالفيروس الالتزام بالحجر المنزلي من دون الذهاب إلى المستشفيات.