شرعت (إسرائيل) مساء الأربعاء، في إجراءات عقابية جديدة بقطاع غزة، بذريعة إطلاق بالونات حارقة من القطاع تسببت في حرق آلاف الدونمات بمستوطنات غلاف غزة.

وقررت سلطات الاحتلال تقليص مساحة الصيد في البحر قبالة غزة إلى 8 أميال، ومنع إدخال الوقود إلى القطاع، بالتزامن مع غارات ليلية استهدفت مناطق متفرقة هناك.

وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، الأربعاء، إن وزير الدفاع "بيني جانتس"، أمر بتقليص مساحة الصيد من 15 إلى 8 أميال، فوريا وحتى إشعار آخر.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي؛ فإن القرار جاء ردا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة.

من جهته، أكد "زكريا بكر"، مـسؤول لجان الصيادين في غزة، أن زوارق بحرية الاحتلال لاحقت مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة غزة، وطلبت منهم الانسحاب للمسافة المحددة.

وقال: إن بحرية الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين، الذين اضطروا للخروج من البحر.

ومنذ عدة أيام استأنفت الفصائل بغزة إطلاق بالونات محملة بشعل حارقة، كرسالة للمطالبة بإلزام (إسرائيل) بتنفيذ تفاهمات التهدئة المتعلقة بتخفيف حصار القطاع.

وذكرت قناة كان الإسرائيلية: أن حوالي 5 آلاف دونم، احترقت، الأربعاء بعدة مناطق بغلاف غزة، بفعل سقوط بالونات مفخخة وحارقة أطلقت من القطاع.

وشهدت المستوطنات الإسرائيلية، الثلاثاء، 60 حريقا جراء إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة، في أكبر معدل يومي منذ عام 2018، حسب وسائل إعلام عبرية.

وشهدت منطقتا "كيسوفيم" و"باري" التابعتين لمجلس أشكول الاستيطاني بالنقب الغربي (جنوب)، معظم هذه الحرائق.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو،" ووزير الدفاع "بيني جانتس"، مطلقي البالونات بدفع "ثمن باهظ ورد قوي".

والثلاثاء أيضا، أغلقت (إسرائيل) معبر كرم ابوسالم، وأعلنت منع إدخال مواد البناء، بذريعة البالونات أيضا.

واستهدف طيران الاحتلال، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مواقع عسكرية، تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية.