ما بين السخرية والنقد، وما بين اعتباره مساعدة انتخابية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أو رشوة لغض الطرف عن جرائم الحرب الإماراتية في اليمن، تنوعت تعليقات كتاب وباحثين غربيين حول اتفاق التطبيع بين أبوظبي و(إسرائيل)، والذي تم الإعلان عنه في وقت سابق الخميس.
وتوصلت الإمارات و(إسرائيل)، الخميس، إلى اتفاق تاريخي لتطبيع كامل العلاقات بين البلدين، وذلك بمساعدة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي أعلن عن الاتفاق.
وعن هذا الاتفاق قال الباحث ومقدم البرامج البريطاني في فضائية "الجزيرة" الإنجليزية، "مهدي حسن"، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن هذا الاتفاق هو "حيلة إماراتية لتأييد ترامب والحشد له قبل الانتخابات الأمريكية،.. ولا يمكن أن ننسى مبعوثي الإمارات غير الرسميين في واشنطن أمثال جورج نادر، الذي يمارس الجنس مع الأطفال، ودوره ودور أبوظبي في انتخابات 2016".
If you don't think this is a pre-election pro-Trump stunt by the UAE, don't forget one of their unofficial 'envoys', the convicted pedophile George Nader, and his and the UAE's role in 2016:https://t.co/fdLpwWwRMJ https://t.co/Fdm29ezTyx
— Mehdi Hasan (@mehdirhasan) August 13, 2020
أما الكاتب والمحلل السياسي في مجلة "فورين بوليسي" "مارك بيري"، فاعتبر في حسابه عبر "تويتر"، هذا الاتفاق بأنه مجرد رشوة مقدمة من أبوظبي لواشنطن لكي تغض الطرف عن "جرائم الحرب الإماراتية المرتكبة في اليمن".
You don't even have to squint to see this deal: the UAE normalizes relations with Israel, and the US looks the other way on their war crimes in Yemen. So. Much. Winning.
— Mark Perry (@markperrydc) August 13, 2020
فيما توقع مدير معهد دراسات دول الخليج في واشنطن "جورجيو كافيبرو"، في تغريدة على حسابه بتويتر، أن "تحذو البحرين والسودان حذو الإمارات قريباً".
I predict that soon Bahrain and Sudan will follow the UAE’s lead.
— Giorgio Cafiero (@GiorgioCafiero) August 13, 2020
بدوره، سخر محلل شؤون الشرق الأوسط في ستراتفور "ريان بول"، من الاتفاق الذي وصفه الإعلام الإماراتي بأنه اتفاق سلام، قائلا في حسابه على "تويتر": "نعم، انتهت الحرب الإسرائيلية الإماراتية أخيرًا".
Ah yes, the Israeli-Emirati war has ended at last. pic.twitter.com/U9OL7H2uKQ
— Ryan Bohl (@Ryan_Bohl) August 13, 2020
الباحثة البريطانية "جين كينينمونت"، من جهتها، قالت في حسابها على "تويتر"، إن الإمارات و(إسرائيل)، كانتا على اتصال بالفعل منذ فترة طويلة، بشأن مخاوفهما المشتركة بخصوص إيران، مشيرة إلى أن الحديث عن الاتفاق وتصويره بأنه حدث ضخم هو "أمر مبالغ فيه".
Palestinians have not thought Gulf states prioritised them for a very, very long time. UAE and Israel were already in contact over their shared concerns about Iran. Actual change overstated https://t.co/2RYiyfsUts
— Jane Kinninmont (@janekinninmont) August 13, 2020
أما رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا وأستاذ العلوم السياسية بجامعة نيويورك، "إيان بريمر"، فقال في حسابه على تويتر، إن ما حدث هو تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والإمارات، وهناك مبالغة في تسمية هذا الأمر صفقة كبيرة.
وأضاف: "لم تعد قضية فلسطين أولوية لدول الخليج.. والاتفاق خبر سيء لإيران".
Israel and UAE normalizing relations.
— ian bremmer (@ianbremmer) August 13, 2020
Understatement to call this a big deal.
A new geopolitics of the region. Palestine issue no longer a priority for Gulf States. And very bad news for Iran. https://t.co/yJcOVV2dNA
أستاذ العلوم السياسية، زميل شؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، "كريستيان كوتس أولريشن"، قال في حسابه على تويتر: "ادعى محمد بن زايد أن الاتفاقية كانت تهدف إلى وقف المزيد من الضم، ... يتم طرح بعض الرسائل المختلفة تمامًا حول ما تم الاتفاق عليه".
Whereas MBZ claimed the agreement had been to 'stop' further annexation.
— Kristian Ulrichsen (@Dr_Ulrichsen) August 13, 2020
Some quite different messaging being put out about what was agreed to. https://t.co/0APDuMkSZ3
وبهذا الاتفاق، تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل) بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية وخاصة الخليجية منها دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.