عبر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عن استغرابه من الموقف المصري، تجاه بلاده والخلاف الحدودي مع اليونان.
وقال "أردوغان"، في تصريحات عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول، إنه يصعب عليه فهم الموقف المصري بشأن الوضع في شرق البحر المتوسط.
وأضاف: "مصر تقول عبر جهاز مخابراتها، أشياء مختلفة لجهاز المخابرات التركي، وتؤكد أن هناك سوء فهم"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأشار "أردوغان"، إلى أن المباحثات بين جهازي المخابرات التركي والمصري "متواصلة".
وتابع: "الجانب المصري طلب في لقاء مع دبلوماسيينا مؤخرًا إزالة سوء التفاهم الحاصل بين أنقرة والقاهرة".
وأعلنت اليونان ومصر، الأسبوع الماضي، توقيع اتفاقية لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بالجرف القاري للبلدين.
واعتبرت أنقرة أن الحدود البحرية التي سيتم ترسيمها بين مصر واليونان، أيا كان المسار الذي ستمر من خلاله، تهدف إلى محو الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، واستشهدت على هذا بما تظهره عدة خرائط منشورة في الصحف اليونانية.
وذكرت أنقرة أن هناك عواقب أخرى لترسيم الحدود البحرية بين اليونان ومصر، إذ أن هذا الترسيم ينهي احتمالية توقيع اتفاقية ترسيم للحدود بين اليونان وإدارة قبرص التركية.
وسبق أن تم الكشف عن وثائق مُسربة من وزارة الخارجية المصرية، تظهر أن هناك تقاربا في الرؤى بين القاهرة وأنقرة، وأن مذكرة التفاهم التركية الليبية، الموقعة نهاية العام الماضي، بشأن تحديد المناطق البحرية "لا تستهدف مصر بالأساس"، بل اليونان وقبرص.
وتقرّ وزارة الخارجية المصرية في الوثائق المُسربة الصادرة خلال يوليو/تموز الماضي، بأن "تركيا تتجنب التعدي على المصالح المصرية في شرق المتوسط".
