قصف مجهولون الجانب الأمريكي من معسكر التاجي في العراق بصاروخين، السبت، فيما لم يجر الإعلان عن سقوط أي مصابين أو قتلى نتيجة الهجوم.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني وقتها تعرض المعسكر لهجوم بـ3 صواريخ كاتيوشا، مضيفةً أن "الصواريخ سقطت على مواقع للقوات العسكرية العراقية".
وقال شهود عيان إن مروحيات أمريكية حلقت فوق المعسكر بعد استهدافه، بينما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وأوضحت الخلية الأمنية العراقية أن الصواريخ انطلقت من منطقة سبع البور، وسقط الصاروخ الأول على السرب الخامس عشر لطيران الجيش، وسبب أضرارا كبيرة بإحدى طائرات الجيش.
وأضافت أن الصاروخ الثاني سقط على معمل المدافع والأسلحة مخلفاً أضرارا مادية، فيما سقط الصاروخ الثالث في السرب الثاني من طيران الجيش لكنه لم ينفجر.
وكانت قاعدة التاجي العسكرية، التي تضم جنوداً أمريكيين والواقعة شمالي بغداد، قد تعرضت نهاية الشهر الماضي لهجوم صاروخي.
وشددت الخلية على أن "قوات الأمن العراقية تواصل السعي لملاحقة الضالعين بهذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم المستحق، لضمان تحقيق السيادة العراقية الناجزة، والقدرة القتالية المستقلة عسكرياً على مجابهة الأخطار والتهديدات التي يواجهها وطننا".
وينتشر نحو 5000 جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتزايد التوتر العسكري الأمريكي الإيراني منذ مقتل كل من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، والقيادي بهيئة الحشد الشعبي العراقية "أبو مهدي المهندس"، في غارة جوية أمريكية ببغداد 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وعادة ما تتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها جنودها إلى جانب قوات التحالف الدولي الأخرى، بقيادة واشنطن.