أكد "ديفيد شينكر" مساعد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لشؤون الشرق الأدنى، أن بلاده لا تمارس ضغوطا على الكويت للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على غرار الاتفاق الذي أعلنه البيت الأبيض بين أبوظبي وتل أبيب.
وقال "شينكر"، في حوار مع مع الرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات "عبدالعزيز العنجري"، إن "أي قرار تتخذه الكويت بخصوص العلاقات مع إسرائيل سيكون سياديا ولن يؤثر على الشراكة بين البلدين".
وأضاف أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي نابع من رؤية مشتركة بين الدولتين للتعاون الإقليمي والسلام و"ليس مبادرة أمريكية"، داعيا الفلسطينيين الى استغلال الفرصة والعودة إلى طاولة المفاوضات "لأن الانتظار ليس في مصلحتهم"، وفقا لما أوردته صحيفة "الأنباء" الكويتية.
واعتبر "شينكر" أن الاتفاق يصب في صالح مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة، قائلا: "نحن جميعا نتشارك نفس المخاوف تجاه التهديد الذي تشكله إيران، وهو ليس فقط تهديدا لإسرائيل والإمارات بل لمعظم العالم العربي".
وتابع أن الفلسطينيين عليهم أن يدركوا أن لكل دولة عربية مصالحها الخاصة، وأن يبدأوا بالتفاوض، لأن الدول العربية لا يجب أن تكون "رهينة لدى قيادة فلسطينية غير مهتمة بالتفاوض"، على حد تعبيره.
وعن تكرار صيغة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، توقع "شينكر" أن تحذو دول عربية أخرى قريبا حذو الإمارات، قائلا: "الأمر يتعلق بدول إقليمية لديها تعاون مسبق مع (إسرائيل) واستفادت منه بشكل كبير، ووجدت أنها تستفيد منه إستراتيجيا ويصب في مصلحة شعبها واقتصادها".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ"التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.