واصل الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" تراجعه عن مناهضته للتطبيع، وبدأ الترويج لخطوة سلطات بلاده إقامة علاقات مع (إسرائيل).
ورغم أن "عبدالله" عبر عن حزنه وقت إعلان تطبيع أبوظبي وتل أبيب الخميس الماضي، إلا أنه سرعان ما تراجع عن هذا الموقف، وبدأ الترويج للتطبيع، ما أثار غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وواصل الأكاديمي المقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، الترويج للتطبيع، قائلا في تغريدة السبت: "الإمارات أول دولة خليجية وثالثة دولة عربية وتاسع دولة إسلامية في مقدمتها تركيا والدولة 158 عالميًا من أصل 192 دولة تعترف بالعدو الاسرائيلي".
وتساءل: "السؤال ليس كيف وصلت الإمارات للتطبيع، بل كيف تصالحت 82% من إجمالي دول العالم مع (إسرائيل) رغم ما تمثله من احتلال لا يمكن التصالح معه أخلاقيا؟".
الإمارات أول دولة خليجية وثالثة دولة عربية وتاسع دولة إسلامية في مقدمتها تركيا والدولة 158 عالميًا من أصل 192 دولة تعترف بالعدو الاسرائيلي، والسؤال ليس كيف وصلت الإمارات للتطبيع بل كيف تصالحت 82% من اجمالي دول العالم مع إسرائيل رغم ما تمثله من احتلال لا يمكن التصالح معه أخلاقيا؟
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) August 15, 2020
وجدد ناشطون هجومهم على "عبدالله"، قبل أن يستعيدوا تدوينات سابقة له، ينتقد فيها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لسلطنة عمان، العام الماضي، فضلا عن توجيهه هجوما حادا على المروجين للتطبيع.
— anes (@anes57254190) August 15, 2020
قولا واحداا لا يوجد رد على تويتك الا بتويتك يامعالى المستشار pic.twitter.com/7DzfQaUxK4
— 🌹 EBN NAS 🌹 (@HassanTalaat17) August 15, 2020
قبل أن يرد "عبدالله" على هذا الهجوم بالقول إن "لغة أن التطبيع خيانة، لغة خشبية تصدر عن ديناصورات الإسلام السياسي".
وأضاف: "الدول لا تخون بل تتعامل مع الضرورات التي تبيح المحرمات شرعا".
لغة ان التطبيع خيانة لغة خشبية تصدر عن ديناصورات الإسلام السياسي وأرجو ان تخرجي من عباءة هذه الجماعة البائسة وتستخدمي مفاهيم متسقة مع الوقائع والمستجدات. فالدول لا تخون بل تتعامل مع الضرورات التي تبيح المحرمات شرعا. واضح انك بورطة أخلاقية في تعاملك مع قناة تدار من جهاز مخابرات
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) August 15, 2020
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي و(تل أبيب)، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".
وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.