دعا وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الإثنين، إلى رفع الحصار عن حقول النفط الليبية و"توزيع ثرواتها بشكل عادل"، مشيرا إلى أن مخرجات مؤتمر برلين هي الإطار لحل النزاع بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا والتي تسيطر على غربي ليبيا، وبين الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي تسيطر قواته على شرقي البلاد.

وفي مؤتمر صحفي عقده بطرابلس مع نظيره الليبي "محمد سيالة"، وصف "ماس" التصعيد العسكري في ليبيا بأنه خطر كبير بسبب تواصل عمليات التسليح، مشددا على ضرورة بدء مباحثات مباشرة بين طرفي الأزمة "لأنه لا حل عسكريا للنزاع"، حسب قوله.

وأعرب "ماس" عن  استعداد بلاده لدعم مشاريع نزع الألغام والعمل الإنساني، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار على الموانيء لإيجاد تسوية سياسة.

وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن " أن الاتحاد الاوروبي سيتخذ خطوات عدة في حال استمرار انتهاك قرار حظر الأسلحة".

بدوره، أكد "سيالة" أن الطريق لبناء دولة ديمقراطية يكون بالاتفاق على قاعدة دستورية تمهد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، مشددا على ضرورة الاتفاق على قاعدة دستورية تمهيدا لانتخابات تضمن الديمقراطية وعدم استغلال النفط.

كما شدد وزير الخارجية الليبي على رفض حكومة الوفاق لعملية "إريني" الاوروبية  "لأنها موجهة فقط لمنع الحكومة من مقاومة العدوان (الذي تشنه قوات حفتر)"، وضرورة أن تعود الحقول إلى سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق هي من طلب التدقيق الدولي للمصرف المركزي بطرابلس والبيضاء.

وكان "ماس" قد وصل الإثنين، إلى طرابلس في زيارة مفاجئة لليبيا التي تعاني من منازعة قوات "حفتر" للسلطة الشرعية منذ عام 2014 بغرض المساهمة في تهدئة النزاع هناك.

كما استقبل مسؤولو "الوفاق"، الإثنين، وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" ونظيره القطري "خالد العطية" والوفد المرافق لكل منهما.

وأفادت مصادر مطلعة بأن "العطية" سيبحث مع "أكار" ومسؤولي حكومة الوفاق الخطوات التي اتخذت حتى الآن لإنشاء القاعدة البحرية التركية في مصراتة، والقاعدة العسكرية التركية في قاعدة الوطية الجوية، جنوب طرابلس.

كما سيبحث وزيرا دفاع تركيا وقطر سبل تعزيز الدعم العسكري لقوات حكومة الوفاق والتحشيد العسكري غرب مدينة سرت.

ومن المنتظر أن تعلن تركيا خلال هذه الزيارة عن "بدء عمليات تأهيل وتدريب عناصر من قوات الوفاق في الكليات التركية"، بحسب المصادر.