تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين لانتقادات، وذلك بعد أن نشر المكتب المركزي للإحصاء بيانات تظهر أسوأ تراجع للنمو الاقتصادي للبلاد منذ عقود.

ووفقا للبيانات الأولية التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء أمس الأحد، فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انكماشا بنسبة28.7 % خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وهذه البيانات تشير إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي يمر الآن بحالة ركود، وذلك على خلفية تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال ربعين متتاليين.

وقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 6.8% في الربع الأول من العام الحالي، والذي تأثر جزئياً فقط بإجراءات مكافحة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19).

وقد فرضت إسرائيل إغلاقًا في منتصف مارس/ آذار الماضي، قبل أن يتم رفعه تدريجياً في مايو/ أيار تحسبا لموجة ثانية من الفيروس.

ومن المتوقع أن يستغرق تحقيق تعاف اقتصادي كامل في إسرائيل نحو نصف عقد.

وقد رد نتنياهو على البيانات الاقتصادية الجديدة المفزعة بالقول: هذه أنباء اقتصادية جيدة للغاية.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد إن رد رئيس الوزراء على هذه البيانات ليس فقط بمثابة انفصال عن الواقع بل هو أمر خطير أيضا.

وأضاف لبيد أمام أعضاء الكنيست من حزب "يش عتيد" المحسوب على تيار الوسط: "إنه ينكر الأمر الواقع… الإمبراطور يعبث بينما تحترق روما".

وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية قائلا: الشركات ستفلس ولن يكون المواطنون قادرين على سداد أقساط الرهن العقاري… البطالة عند مستوى قياسي.

وأوضح نتنياهو أمس الأحد أن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل يعد معتدلا مقارنة بانخفاض الناتج المحلي في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.