الغضب الثقافي المغربي مستمر ضد تطبيع الإمارات.. هيئات بعد أفراد

الأربعاء 19 أغسطس 2020 02:35 م

بعد إعلان روائيين مغاربة سحب ترشيحهم من جائزة الشيخ زايد للكتاب ومن بعض المؤسسات الثقافية الإماراتية، استنكارا لإعلان الإمارات التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، بدأت مؤسسات ثقافية في الاشتباك مع الأمر.

وأعلنت مؤسسة "بيت الشعر في المغرب"، الأحد، إدانتها واستنكارها التطبيع الإماراتي مع (إسرائيل).

و"بيت الشعر في المغرب" مؤسسة ثقافية مدنية مستقلة وغير ربحية، تأسست سنة 1996 بالدار البيضاء.

واعتبرت المؤسسة ، في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية، أن "اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني خيانة ليست لقضية العرب الأولى فحسب، بما هي واحدة من أنبل قضايا العصر، بل لعدالة كافة القضايا الإنسانية التي لطالما انبرى الشعر للانتصار لها".

وأضاف البيان أن "الاتفاق جاء ليعمق الجرح الفلسطيني ويكرس سياسة الاستسلام ومباركة النزوع الاستيطاني الذي ينتهجه الكيان الصهيوني".

ودعت المؤسسة "كافة المثقفين والكتاب والشعراء المغاربة إلى المزيد من التضامن والالتحام مع القضية الفلسطينية وأفقها النضالي والشهري والإنساني".

بدوره، علق الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي) "عزيز هناوي"، على حراك المثقفين المغاربة ضد أبوظبي، قائلا إن "موقفهم يعبر عن نبض المجتمع المغربي الأصيل الذي يرفض كل الخطوات الخيانية التي تطعن الفلسطينيين من الظهر".

وأضاف "هناوي" أن "موقف المثقفين المغاربة يعبر كذلك عن حيوية وحساسية موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم بالنسبة للمغاربة".

وشدد على أن "المواقف المتلاحقة من المثقفين المغاربة إشارة حياة وسلامة للنسيج المغربي وتأكيد على أن كل من طبّع فقد خان القضية الفلسطينية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

وسارع مثقفون مغاربة إلى إعلان انسحابهم من جائزة الشيخ زايد للكتاب احتجاجا على الخطوة الإماراتية "الصادمة"، فيما أعلن آخرون تعليق مشاركتهم في فعاليات ثقافية إماراتية مستقبلا، وقالوا إنهم سيقاطعون أي فعاليات مرتبطة بالإمارات العربية المتحدة، بعد خطوتها التطبيعية.

كما قدم آخرون استقالاتهم من هيئات تحرير مجلات إماراتية.

ومن بين من أعلنوا سحب ترشيحهم لجازة "زايد"، الروائية "الزهرة رميج" التي سحبت روايتها "قاعة الانتظار" من التنافس على الجائزة.

وقالت "رميج" في تدوينة نشرتها عبر صفحتها بـ "فيسبوك": "بعد إعلان دولة الإمارات تطبيعها مع (إسرائيل) قمت بسحب ترشيحي لرواية قاعة الانتظار لجائزة الشيخ زايد للكتاب، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة".

وأضافت: "لقد راسلت الجهة المسؤولة بشطب اسمي من لائحة المترشحين".

على نفس المنوال، أعلن الناقد والأكاديمي "يحيى بن الوليد" إلغاء ترشيح كتابه المعنون "المثقفين العرب" لنفس الجائزة في فرع "التنمية وبناء الدولة".

وقال، تعليقا على هذه الخطوة في تدوينة بـ"فيسبوك": "ما حصل من تطبيع فظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي الغاصب، يجعلني أعدل نهائيا وبشكل طوعي عن هذا الترشيح".

وتابع: "كما ألغيت مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 بالإمارات، وقد أبلغت الجهات المعنية بموقفي"، دون تفاصيل.

وشملت قائمة المنسحبين مثقفين آخرين، مثل الروائي المترجم المغربي "أحمد الويزي"، والكاتب القصصي "أبويوسف طه".

وجائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة أدبية إماراتية تُقدم سنويا منذ 2007، من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للمفكرين والناشرين عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.

كما أعلن الكاتب المغربي "عبدالرحيم جيران" استقالته من هيئة تحرير مجلة "الموروث الثقافي" التابعة لمعهد الشارقة وانسحابه من كل الأنشطة التي تقيمها الإمارات.

وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاقية تطبيع مع (إسرائيل)، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994.

ولم ترحب بالاتفاقية من الدول العربية سوى مصر والأردن والبحرين الذين اعتبروها "خطوة نحو تحقيق السلام في المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي مثقفون مغاربة مثقفون عرب العلاقات الإماراتية المغربية العلاقات المغربية الإماراتية

العدالة والتنمية المغربي: تطبيع الإمارات دعم للعدوان على فلسطين

رئيس الوزراء المغربي: نرفض كل تطبيع مع الكيان الصهيوني