رغم اعتراض (إسرائيل) المعلن على الخطوة، أفاد موقع "سي إن إن" الأمريكي أن "جاريد كوشنر" مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، هو من يقف وراء الدفع لتنفيذ صفقة بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إن محادثات الإدارة الأمريكية مع الإمارات حول هذه الصفقة المحتملة، يقودها "ميجول كوريا"، مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.
ولفتت إلى أن السرية حول تفاصيل هذه المحادثات قد أثار قلقا وارتباكا داخل حكومة البلاد.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التطبيع لن يغير معارضة (إسرائيل) طويلة الأمد لبيع طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف-35" إلى دولة الإمارات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن (إسرائيل) ما زالت تعارض بيع هذا الطراز من الطائرات للإمارات، رغم التطبيع، مضيفة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على بيع معدات تكنولوجية متطورة للإمارات ضمن اتفاق التطبيع، لكنه شدد على عدم بيع الطائرات الأمريكية".
وأكدت أن "(إسرائيل) تتطلع إلى أن تبقى الجهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك تلك الطائرات الأمريكية المتطورة".
كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، الجنرال "بيني جانتس" من انتشار "إف-35"، مؤكدا أن ذلك "ليس جيدا لـ(إسرائيل)".
وقال "جانتس" إنه "ليس من الجيد لـ(إسرائيل) أن تتجول الطائرة في أماكن أخرى، وعلينا التحدث مع الإماراتيين، ومع الأمريكيين، والتأكد من التمسك بمصالحنا الأمنية".
وفي تقرير لها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الجيش الإماراتي تلقى ملخصا سريا من قبل مسؤولين بالإدارة الأمريكية حول مقاتلات "إف-35" خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن الصفقة "قيد المراجعة".
وأضاف: "بالطبع لديهم المال ليدفعوا تكاليف ذلك، وهذا جميل لأننا في العديد من الأحيان نبرم صفقات مع دول لا تملك 10 سنتات ونقدم لهم -ما رأيكم بالدفع لاحقا لنا؟- وهم لا يدفعون أبدا لأنهم لا يملكون المال".