سيطرت عائلة الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" بشكل غير مسبوق على المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث ظهر أن نصف المتحدثين الرئيسيين المقرر أن يتحدثوا في المؤتمر، الذي يبدأ الإثنين المقبل ويستمر حتى الخميس،  يحملون اسم "ترامب"، وفقًا لجدول الحزب الذي نشرته قناة "فوكس نيوز".

ومن بين نحو 12 متحدثا رئيسيا، تكرر اسم "ترامب" في 7 من بينهم، ما أثار انتقادات لافتة للظاهرة التي لم تحدث قبلا، وبدت أسرة "ترامب" كعائلة مالكة.

ومن بين المتحدثين الرئيسيين الآخرين، السيدة الأولى "ميلانيا ترامب"، وأبناء الرئيس، "جونيور" و"إيفانكا ترامب" و"إريك ترامب" و"تيفاني ترامب".

ومن المتحدثين في المؤتمر السفيرة السابقة "نيكي هايلي"، ووزير الخارجية "مايك بومبيو" ونائب الرئيس "مايك بنس".

كما من المقرر أن يشهد المؤتمر ظهور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كل ليلة من الليالي الأربعة، ومن المقرر أن ينتهي المؤتمر بخطاب قبول الرئيس كمرشح رئاسي رسمي للحزب يوم الخميس.

ويأمل "ترامب" أن يمثل المؤتمر دفعة لآمال إعادة انتخابه، وذلك رغم الضرر الذي خلفه فيروس "كورونا" والمشكلات الاقتصادية والاحتجاجات ضد العنصرية واستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن معركته ستكون شاقة.

وسعى "ترامب" وكبار مساعديه، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى إضفاء مزيد من التفاؤل على المؤتمر، بينما يستعد للتوجه، الإثنين، إلى ولاية كارولاينا الشمالية للافتتاح الرسمي للحدث الذي يستمر أربعة أيام.

وينعقد المؤتمر بشكل افتراضي في معظمه، وذلك بعد أيام من مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي اعتمد رسميا ترشيح "بايدن".

وبينما يتمحور المؤتمر حول "ترامب" وعائلته، فإنه يضم كذلك بعض المتحدثين الذين يُنظر إليهم على أنهم يتقصدون انتهاج أسلوب استفزازي.

يضم جدول المتحدثين المفترض كذلك زوجين من ميسوري شهرا مسدساً وبندقية في وجه متظاهرين مناهضين للعنصرية عبروا أمام منزلهم الثري في يونيو/حزيران، وهي صورة انتشرت بسرعة وعلى نطاق واسع.

كما من المقرر أن يلقي وزير الخارجية "مايك بومبيو" خطابا، الثلاثاء، لدعم "ترامب" خلال زيارة رسمية لـ(إسرائيل).

ويعتبر إلقاء وزير الخارجية أثناء وجوده في الخارج خطابا للمؤتمر أمرًا غير معتاد إلى حد كبير.

كما يعتزم "ترامب" إلقاء خطاب قبوله الترشيح، الخميس، من حديقة البيت الأبيض، متجاهلًا الانتقادات بشأن استخدام المقر الرئاسي لأغراض حملته الانتخابية.

وبينما تحدث خلال مؤتمر الديمقراطيين جميع الرؤساء الديمقراطيين السابقين الأحياء وكذلك المرشحان الرئاسيان السابقان "هيلاري كلينتون" و"جون كيري"، فإنه من غير المتوقع أن يتحدث الرئيس الجمهوري السابق "جورج دبليو بوش" الذي يعد من منتقدي "ترامب".

غير أن الحضور اللافت لعائلة "ترامب"،  يأتي في ظل إحراج كبير آخر من عائلته، حيث وجهت أخته "ماريان ترامب باري" انتقادات لاذعة له، عبر شريط سجل خلسة تلقته صحيفة "واشنطن بوست"، ووصفته فيه بأنه "قاسٍ وكذاب ورجل بلا مبادئ".