رددوا شعارات مؤيدة لحفتر.. داخلية الوفاق: مندسون وراء إطلاق النار على مظاهرات بطرابلس

الاثنين 24 أغسطس 2020 11:18 ص

قالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، إن مندسين أطلقوا النار خلال مظاهرات شهدتها العاصمة طرابلس، الأحد، بهدف "إثارة الفتنة" بين المتظاهرين وقوات الأمن، مشددة على أنهم لا يتبعون أيا من أجهزتها.

وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن "المندسين" تم التعرف عليهم وسيتم ضبطهم، لافتة إلى فتح تحقيق جنائي في الأحداث، ستنشر نتائجه بعد الانتهاء منه.

وشدد البيان على إقرار وزارة الداخلية ودعمها لحق التظاهر السلمي الخالي من العنف والشغب.

وكان عدد من المشاركين في المظاهرات قد نشروا صورا لملثمين يرتدون زيا عسكريا وهم يطلقون النار على المحتجين.

 

وتسبب غلق قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" لإنتاج النفط في تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وتفاقم أزمات معيشية كثيرة أبرزها انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يوميا؛ ما أدى إلى حالة غليان شعبي، استغله أنصار نظام "معمر القذافي" السابق، للتحرك ميدانيا ومحاولة التظاهر للمطالبة بترشيح "سيف الإسلام القذافي" لرئاسة البلاد، والزعم بأن ثوار 17 فبراير/شباط، فشلوا في إعادة بناء الدولة.

وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" بليبيا "أحمد خليفة"، عبر "تويتر"، بأن المظاهرات الأخيرة بالغرب الليبي شملت طرابلس ومصراتة، احتجاجا على على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات العامة كالكهرباء والمياه، مشيرا إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات غاضبة ضد أداء حكومة الوفاق والجهاز التنفيذي للحكومة على تقصيرها في توفير السيولة النقدية والخدمات.

وأضاف أن المظاهرات انحرفت لاحقا بخروقات تحولت على أثرها إلى مواجهات دامية في أحياء طرابلس على خلفية قيام متظاهرين بتكسير سيارات أمنية وحرقها وترديد شعارات مؤيدة لـ "حفتر" وقواته.

وأشار مراسل "الجزيرة" إلى أن السلطة التابعة ميدانيا للجنرال الليبي المتقاعد في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، تمنع في المقابل أي مظاهر للتعبير السلمي، وتقتل كل من يعلن معارضته لـ"حفتر"، ولذا يتهامس الأهالي حول تردي الأوضاع المعيشية جراء إغلاق إنتاج النفط دون تصريح.

ووصف "خليفة" شوارع بنغازي بأنها باتت أشبه بـ "صفحة إنستغرام" لصور "حفتر" التي ملأت كل مكان بالمدينة.

وينازع "حفتر"، عبر قواته المدعومة من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، سلطة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا منذ أبريل/نيسان الماضي، عندما شن هجوما على العاصمة طرابلس محاولا السيطرة عليها بالقوة.

لكن فشل حملة الجنرال المتقاعد هبط بأسهم دعمه الإقليمي والدولي، وسط تقارير غربية تشير إلى تحضيرات باتجاه استبداله بممثل آخر للسلطة المهيمنة على شرقي ليبيا في مفاوضات الحل السياسي، خاصة بعد نجحت قوات "الوفاق" في السيطرة على كامل مدن شريط الساحل الغربي للبلاد.

وفي هذا الاطار، أسفرت مبادرة دبلوماسية أمريكية عن صدور بيانين متزامنين، الجمعة، لإعلان وقف شامل لإطلاق النار في ليبيا عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، ورئيس مجلس نواب طبرق "عقيلة صالح".

وبينما أعلن قائد غرفة عمليات قوات "الوفاق" بسرت والجفرة، العميد "إبراهيم بيت المال"، امتثاله لأوامر "السراج"، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، لم تعلن قوات "حفتر" امتثالها له على الفور.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر حكومة الوفاق طرابلس

خاص.. مبادرة أمريكية وتراجع فرنسي وراء بياني وقف النار في ليبيا

بعد اضطرابات.. الوفاق الليبية تشكل غرفة لحفظ الأمن بطرابلس ومدن أخرى

بسبب التظاهرات.. وقف وزير داخلية الوفاق عن العمل وإحالته للتحقيق

سأكشف الحقائق.. وزير داخلية ليبيا: أقبل بتحقيق معي على الهواء مباشرة