يبدأ وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الثلاثاء، زيارة عمل إلى أثينا وأنقرة، ضمن جهود وساطة تقوم بها برلين لنزع فتيل الأزمة بين اليونان وتركيا.
وقبيل توجهه إلى أثينا، دعا "ماس" إلى تسوية النزاعات حول الغاز في شرق البحر المتوسط على أساس القانون الدولي ومن خلال الحوار الصادق.
وحذر الوزير الألماني من عواقب التوتر والتصعيد بين الجانبين، قائلا إن "التوترات لا تؤثر على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فقط، ولكن المزيد من التصعيد يمكن أن يضر الجميع، وقبل كل شيء المشاركين في المكان".
في السياق ذاته، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "كريستوفر برجر"، أن "هذه الجهود (الوساطة) ضرورية للتهدئة وإيجاد حل للتوترات"، بحسب "أ ف ب".
والإثنين الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، "ستيليوس بيتساس"، إن أي مبادرة تتخذها ألمانيا، بصفتها قوة عظمى في أوروبا، ستكون ذات أهمية خاصة، لكن يجب أن يكون محاوروها موثوقين. يجب أن تثبت تركيا مصداقيتها".
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اتهم اليونان بنشر الفوضى في شرق البحر المتوسط، محذرا من أن "الذين يلقون باليونان أمام البحرية التركية لن يقفوا وراءهم"، على خلفية قيام أثينا ببث الإرشادات الملاحية المعروفة باسم "نافتكس" في المناطق التي تطالب بها أنقرة؛ لإجراء تمرين عسكري مشترك مع دولة الإمارات.
وأثار اكتشاف حقول كبيرة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية الدول المتشاطئة، وأدى إلى توترات بين أنقرة وأثينا اللتين تتنازعان بعض المناطق البحرية.