دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إلى تنفيذ «عمليات نوعية»، ضد المستوطنين الإسرائيليين، ردا على وفاة «ريهام دوابشة»، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها إثر حرق مستوطنون منزل عائلتها في 31 يوليو/تموز الماضي.
وقالت الحركة في بيان لها، إن: «استشهاد ريهام دوابشة لتلحق بزوجها وطفلها الرضيع يؤكد على حجم الجريمة التي ارتكبها المستوطنون ضد هذه العائلة».
وأضافت الحركة: «التحركات السياسية والاعتماد على المواقف الدولية، لم يعد كافيا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني أمام جرائم الإسرائيليين والمستوطنين، وهو ما يستدعي التحرك الذاتي في الضفة».
وتابعت الحركة في بيانها: «نحن ندعو رجال المقاومة في الضفة، إلى القيام بعمليات نوعية تردع إجرام المستوطنين، وتؤدبهم».
البيان أضاف أن «تصاعد المقاومة في الضفة لن يتراجع وصولا إلى المواجهة الشاملة، المباشرة مع الاحتلال، من أجل تغيير الوقائع على الأرض».
وفجر اليوم الإثنين، توفيت «ريهام دوابشة»، والدة الرضيع الفلسطيني «علي دوابشة»، لتلحق بزوجها ورضيعها اللذين توفيا قبل نحو شهر جراء حرق مستوطنين يهود لمنزل العائلة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال «نصر دوابشة»، شقيق زوج «ريهام»، إن «أطباء مستشفى تل هشومير الإسرائيلي أعلنوا وفاة ريهام فجر اليوم»، لافتا إلى أن جثمانها سيوارى الثرى اليوم الاثنين في بلدتها دوما.
وكانت «ريهام» تعرضت أول أمس السبت، لتدهور خطير في وضعها الصحي، مما أدى لتوقف كافة أعضاء الجسد عن العمل باستثناء القلب.
يذكر أنه بعد أكثر من شهر على الحادث لم يعتقل أي متهم من المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عنه.
وكان حادث حرق منزل عائلة «دوابشة»، قد لقي إدانات عربية ودولية واسعة، وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في مقال تحليلي يفسر السر وراء إقدام مستوطنين يهود، على هذا الفعل، إن «علينا العودة إلى فتاوى الحاخامات المتطرفين».
فيما سلم وزير الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية «رياض المالكي»، الشهر الماضي، المحكمة الجنائية الدولية، ملفا يتعلق بحادثة حرق الرضيع «علي دوابشة».