قال السفير الإثيوبي لدى الصين "تيشوم توجا"، الأربعاء، إن بلاده ستواصل بناء سد النهضة في نفس الوقت الذي تتفاوض فيه على الاستخدام المنصف والعادل لمياة النيل.
وأشار خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، إلى أن الموقف الذي اتخذتة حكومة بلاده والملء الأول للسد شجع الإثيوبيين في دول الخارج.
وتابع أن الحكومة الإثيوبية بذلت كل ما في وسعها للتوصل إلى تفاهم مع دول المصب، مضيفا: "هدفنا الأساسي هو التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف الثلاثة".
وشدد على أن بلاده لها الحق في استخدام مواردها الطبيعية للتنمية بما في ذلك نهر النيل.
من جانبه، قال السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة الأمريكية "فيتسوم أريجا"، إن الإثيوبيين بالولايات المتحدة الأمريكية منخرطون في دعم سد النهضة.
ولفت إلى أن الموقف الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية من سد النهضة واضح جدًا على أساس اتفاقية المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث في الخرطوم وهي أيضًا اتفاقية عادلة.
وتابع: "يفهم المغتربون الإثيوبيون بوضوح النقاط العالقة في المفاوضات بشأن السد وموقف إثيوبيا.
أنجزت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير بـ4.9 مليارات متر مكعب من المياه وهذا يساعد لبدء التوليد المبكر للطاقة الكهربائية، بحسب ما تقول أديس أبابا.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" إمكانية التوصل إلى حل ودي بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة، مشددًا على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات المستمرة بـ"حسن نية".
ورغم وقوع سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، قالت السودان، إن منسوب المياه بالنهر في الخرطوم بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن بوصوله إلى 17.32 متر، وهو مستوى تفوق على ما حققه النهر حتى مع الفيضانات التاريخية المدمرة.
