قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرج"، إن الحلف ينظر في كيفية تجنب الصدامات العرضية في شرق المتوسط، ويؤيد الجهود الألمانية لنزع فتيل الخلاف المتفاقم بين تركيا واليونان هناك.
وأضاف "ستولتنبرج" لوكالة "رويترز" بعد مشاركته في اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، أن الحلف يدرس إجراءات منع الاشتباك لتجنب وقوع حوادث بحرية في منطقة تعاني من الاحتقان بشكل متزايد، لكنه لم يخض في التفاصيل.
وأضاف: "أدرس أيضا إمكانية تطوير الحلف لآليات منع وقوع الحوادث، وهي مجموعة من آليات منع الاشتباك"، مشيرا إلى خطر يشكله "وجود عدة سفن وعتاد عسكري في منطقة محدودة للغاية"، مضيفا أن ذلك "بحد ذاته يشكل أحد أسباب القلق".
وقال "ستولتنبرج" إنه ينبغي دعم الاجتماعات المكوكية التي عقدها وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" هذا الأسبوع في أثينا وأنقرة لتهدئة التوتر بين الدولتين.
وأشار إلى أهمية دعم الجهود الألمانية الرامية إلى تهدئة التوتر بين تركيا واليونان عن طريق إنشاء منصة للحوار والمحادثات بين الدولتين العضوين في الحلف.
و"آلية منع الاشتباك" تتضمن إطلاق قنوات اتصال بين الجيوش المتنافسة في رقعة محددة، على غرار القنوات المفتوحة بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا.
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا واليونان منذ أن أرسلت أنقرة سفينة المسح "أوروج ريس" إلى مياه جرفها القاري شرقي المتوسط، هذا الشهر في خطوة وصفتها أثينا بأنها "غير قانونية."
وتواصل اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الشطر الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، فيما يخص مناطق الصلاحية البحرية شرقي المتوسط.
ويترافق مع ذلك عدم تعامل تلك الدول بإيجابية مع عرض تركيا التفاوض حول المسائل المتعلقة بشرقي المتوسط، وبحر إيجة، وإنجاز حلول عادلة للمشاكل.
وتؤكد تركيا موقفها الحازم حيال اتخاذ تدابيرها ضد الخطوات الأحادية، وفي هذا الإطار، تجري أنشطة مسح وتنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط في جرفها القاري، وفي المناطق المرخصة لجمهورية شمال قبرص التركية.