توعدت روسيا باتخاذ "رد فعل فوري"، بعد حديث الولايات المتحدة عن نشر صواريخ أمريكية قصيرة ومتوسطة المدى في عدة مناطق بالعالم.
وحذرت الخارجية الروسية، في تصريحات للمتحدثة باسمها "ماريا زاخاروفا"، من أن النشر المحتمل للصواريخ الأمريكية متوسطة وقصيرة المدى، سيتسبب بجولة جديدة من سباق التسلح بما يحمله ذلك من تداعيات يصعب التنبؤ بها.
وجاء التعليق الروسي ردا على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بشأن نية بلاده نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى لـ"احتواء العدوان الروسي".
وقالت "زاخاروفا" إن "نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة وقصيرة المدى في مناطق مختلفة من العالم سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر ومزعزعة للاستقرار والأمن الدولي والإقليمي، كما أنه سيؤدي إلى جولة جديدة من سباق التسلح مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الإطلاق".
وأضافت أن "ظهور مخاطر صاروخية إضافية تهدد الأراضي الروسية سيسفر عنه رد فعل فوري من جانبنا".
وشددت "زاخاروفا" على أن الإجراء الوحيد المبرر هو البحث عن تسوية مقبولة للطرفين بالطرق السياسية والدبلوماسية، وأكدت أن موسكو منفتحة للعمل المتكافئ والبناء لاستعادة الثقة وتعزيز الأمن الدولي وتأمل في أن يتعامل الجانب الأمريكي مع هذا الأمر باهتمام وروح المسوؤلية.
وأردفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "أما بالنسبة للطرح الدعائي الجديد القديم حول العدوان الروسي المزعوم، فهذا ليس أكثر من محاولة أخرى لتشويه الحقائق، وتضليل الرأي العام الأمريكي والدولي، وحرف الأنظار عن الأعمال المدمرة للولايات المتحدة في الساحة العالمية".
وخرجت الولايات المتحدة، يوم 2 أغسطس/آب 2019، من معاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي أبرمتها مع الاتحاد السوفييتي عام 1987.
وحذر الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، مرارا، الولايات المتحدة من أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة حال إقدام الحكومة الأمريكية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في أراضي دول العالم، داعيا مع ذلك إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع اندلاع سباق تسلح.
