أعلنت هيئة الأركان العامة اليونانية وصول 9 طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الإماراتية إلى قاعدة "سودا" في إطار التدريبات المشتركة، وذلك في وقت يزاداد فيه التوتر بمنطقة شرق المتوسط بين أثينا وأنقرة، فيما قال مصدر مطلع إن تركيا هددت بإسقاط تلك الطائرات.

وقالت الهيئة في بيان: "هذه المناورات هي نتيجة العلاقات الرائعة والتعاون بين البلدين، وأيضاً التواصل الشخصي لقائدي القوات المسلحة للبلدين".

وأضاف البيان، أنه "لإجراء تدريبات مشتركة، قامت الهيئات المعنية من هيئة الأركان العامة اليونانية والأركان العامة الإماراتية بالعمل معا، وقد لعبت الاتصالات على مستوى وزراء دفاع وخارجية البلدين دورا هاما"، وفق وكالة "سبوتنيك".

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة البحر الأبيض المتوسط توترا كبيرا بين اليونان وتركيا بسبب خلافات حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.

وقال مصدر تركي خاص لصحيفة "القدس العربي"، رافضا الكشف عن اسمه، إن تركيا "لن تتردد في إسقاط أي طائرة إماراتية تقترب من المياه التركية أو مناطق عمل سفينة أوروتش رئيس في محيط جزيرة كريت شرق البحر المتوسط".

وشدد على أن "الإمارات تحاول لعب دور أكبر من حجمها وهي تلعب بالنار، وفي حال تجاوزها الخطوط الحمر أو اقترابها من المياه التركية سوف تلقى رداً قاسياً" وهو ما ألمح له كثير من الخبراء السياسيين والعسكريين الأتراك في مقالات وكتابات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

والخميس، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرج"، إن الحلف ينظر في كيفية تجنب الصدامات العرضية في شرق المتوسط، ويؤيد الجهود الألمانية لنزع فتيل الخلاف المتفاقم بين تركيا واليونان هناك.

وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التركية، الأربعاء، مشاركة قواتها في تدريبات مع البحرية الأمريكية التي وصفتها بـ"قوات حليفة" شرقي البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي احتشدت فيه سفن بحرية أوروبية لإجراء مناورات مشتركة بنفس المنطقة.

من جانبها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، "فلورانس بارلي"، مشاركة بلادها في مناورة عسكرية بشرق البحر المتوسط إلى جانب قبرص واليونان وإيطاليا، وشددت على "ضرورة ألا تكون منطقة شرق المتوسط ملعبًا لطموحات البعض لأنها مساحة مشتركة".

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الألماني، "هايكو ماس"، الخميس، ضرورة سحب تركيا واليونان سفنهما من شرق المتوسط، قائلا: "يجب أن يكون هناك استعداد من كلا الجانبين لبدء المفاوضات، ونأمل أن يهدأ الوضع بنهاية هذا الشهر".

وكثفت تركيا مؤخرا، من عمليات التنقيب عن موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، بعد أن أعلنت عزمها مؤخرا إرسال سفينة ثالثة إلى هناك.