اقترحت ولاية كاليفورنيا تشكيل مجموعة عمل من 9 مشرعين للنظر في قضية تسديد تعويضات للأمريكيين من أصل أفريقي الذين ينحدرون من نسل العبيد.

ووافق مجلس شيوخ الولاية، السبت، بأغلبية 33 صوتا مقابل 3 على قرار تشكيل المجموعة المذكورة، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس".

وسيتم طرح القرار للتصويت في مجلس النواب الإقليمي، قبل أن تغادر الهيئة التشريعية لقضاء عطلة الصيف في 31 أغسطس/آب الجاري، وفي حال الموافقة عليه، سيتعين على المجموعة دراسة هذه المشكلة بعناية، وبحلول يوليو/تموز 2023، تحديد نوع ومقدار التعويضات لأحفاد العبيد.

وعبرت إحدى أنصار هذه الفكرة، السناتورة "هولي ميتشل" (ديمقراطية من لوس أنجلوس)، عن اعتقادها بأنه حتى قبل الحرب الأهلية (1861-1865)، اتخذت سلطات كاليفورنيا إجراءات قانونية للحفاظ على العبودية في الولايات الجنوبية، وكان من عواقب ذلك ارتفاع عدد العاطلين عن العمل والمشردين والمدانين بين الأمريكيين من أصل أفريقي، فضلا عن أدائهم المنخفض بالتعليم والدراسة.

وقال "ميتشل": "لنكن واضحين: العبودية في كل من كاليفورنيا وعبر أمتنا ولدت إرثًا من الأذى العرقي والظلم الذي يستمر في التأثير على ظروف حياة السود في كاليفورنيا".

وسيتطلب التشريع من فريق العمل إجراء دراسة تفصيلية لتأثير العبودية في كاليفورنيا وتقديم توصيات إلى الهيئة التشريعية بحلول يوليو/تموز 2023 بشكل التعويض الذي ينبغي منحه، وكيفية منحه، ومن يجب أن يكون مؤهلاً للحصول على تعويضات.

جدير بالذكر أن المشرعين في ولايتي تكساس ونيويورك نظروا، في العامين الماضيين، في تشريع مماثل لذلك المقترح في كاليفورنيا.