بصمت.. الأطفال يحملون كورونا بجهازهم التنفسي عدة أسابيع

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 10:33 م

أفاد باحثون في كوريا الجنوبية بأن الأطفال يمكن أن يحملوا فيروس "كورونا" المستجد في أنفهم وحلقهم لأسابيع حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض، وهو ما قد يفسر كيف يمكن للفيروس أن ينتشر بصمت.

وكتب الباحثون: "قد تكون العدوى غير الواضحة لدى الأطفال مرتبطة بانتقال كوفيد-19 الصامت في المجتمع".

وقدر الباحثون أن 85 طفلا مصابا ممن شملتهم الدراسة (93%) كان من الممكن ألا يخضعوا لفحص كورونا لو تم اعتماد استراتيجية اختبار تركز على فحص المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض فقط.

تأتي الدراسة في وقت تعرضت فيه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض لانتقادات لتغييرها مبادئها التوجيهية بشأن الاختبار لمن لا تظهر عليهم الأعراض، والتي وصفتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأنها "خطوة خطيرة إلى الوراء".

وقالت رئيسة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: "نحن نعلم أن الأطفال غالبا ما تظهر عليهم أعراض قليلة أو معدومة من كوفيد-19. نعلم أيضا أنهم ليسوا محصنين ضد هذا الفيروس، ويمكن أن يصبحوا مرضى للغاية. يعد اختبار الأفراد المخالطين الذين قد لا تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 أمرا بالغ الأهمية".

يضيف هذا البحث المزيد من الأدلة حول أهمية نشر شبكة واسعة عند تتبع المخالطين، كاستراتيجية رئيسية للتخفيف من انتشار الفيروس.

ووجدت الدراسة أن المادة الوراثية للفيروس يمكن رصدها في الأطفال بمتوسط ​​17.6 يوما. وحتى في الأطفال الذين لم تظهر عليهم أعراض، كان الفيروس قابلا للاكتشاف لمدة 14 يوما في المتوسط.

وقالت الدراسة إنه من المحتمل أيضا أن يظل الفيروس في الأطفال لفترة أطول؛ لأنه لم يتم تحديد تاريخ الإصابة الأولية.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الأطفال ينشرون الفيروس، كما يقول الخبراء؛ فوجود المادة الوراثية للفيروس في المسحات لا يعني انتقال العدوى بالضرورة، خاصة في الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض مهمة مثل السعال والعطس.

المصدر | سي إن إن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا جائحة كورونا

دراسة: الأطفال ناقلون صامتون لكورونا وعودة المدارس يمكن أن تنشر الوباء

دراسة تكشف سر امتلاك الأطفال حصانة من كورونا