أقدم نائب مدير أحد البنوك في محافظة المنيا (وسط مصر‎‎) على الانتحار غرقا، عبر إلقاء نفسه في المجرى المائي لنهر النيل؛ بعد تورطه في واقعة استبدال عملات نقد أجنبي لتحقيق هامش ربح شخصي.

ووفق السلطات الأمنية بالمحافظة، فقد تم العثور على جثة نائب مدير بنك بنهر النيل وجرى انتشالها بمعرفة قوات الإنقاذ النهري.

وكشفت التحقيقات أن نائب مدير البنك المتوفى، كان يستولى من البنك على مبالغ مالية لاستبدالها بعملات نقد أجنبي لتحقيق هامش ربح شخصي يتحصل عليه من فرق الأسعار خارج التعاملات البنكية، مستغلاً طبيعة عمله.

وأشارت إلي أنه في تاريخ واقعة الانتحار اتفق المتوفى مع "عاملين- مقيمان بدائرة مركز شرطة المنيا" على استبدال مبلغ مالي من العملة المحلية إلى العملة الأجنبية، وعند قيامهم بعملية تسليم وتسلم مع أحد الأشخاص قام الأخير بمغافلتهم والإستيلاء على المبلغ المالي وهرب بسيارته مما دعى المتوفى والعاملين باستقلال سيارته ومحاولة اللحاق به فاصطدم بعدد من السيارات المتوقفة، ولخشية افتضاح أمره وتعرضه للمساءلة القانونية ألقى بنفسه في نهر النيل.

وتوصلت التحريات إلى أن عاطلا مقيما بسمالوط وراء ارتكاب واقعة الاستيلاء على المبالغ المالية من المتوفي، وبعد ضبطه ومواجهته بما توصلت إليه التحريات أقر بها.

وأضاف العاطل بسابقة إجراء عمليتين سابقتين لتلك الواقعة لكسب ثقتهم، وبتاريخ الواقعة تمكن من مغافلة نائب مدير البنك والاستيلاء على المبلغ المالي والهرب.

وبإرشاد العاطل تم ضبط المبلغ "مليون و200 ألف جنيه"، وأكد أنها ذات المبالغ المستولى عليها من المتوفى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.