ذكر مسؤولون أفغان الأربعاء أن الحكومة الأفغانية قامت بإرسال "فريق فني" إلى قطر للتحضير لمحادثات السلام المرتقبة التي تم تأجيلها مرارا مع طالبان، فيما تواصل السلطات إطلاق سراح سجناء من عناصر الحركة المتطرفة.

وتجاوزت كابل مأزقا كبيرا مع الجماعة المتمردة الإثنين باستئناف عملية تبادل الأسرى التي شكّلت عقبة رئيسية في طريق بدء مفاوضات بين الغريمين في الدوحة.

"تم تجاوز جميع العقبات"

وصرح مسؤول حكومي رفيع المستوى طالبا عدم الكشف عن هويته أنّ "عملية الإفراج عن سجناء طالبان ستستمر اليوم أيضا".

وأكد المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، الهيئة المحلية التي تقود عملية السلام، عملية الإفراج الجارية.

وقال المتحدث "فريدون خوزون": "تم تجاوز جميع العقبات"، مشيرا إلى أنّ "تبادل الأسرى سيكتمل قريبا".

وترددت كابل في إطلاق سراح آخر 400 سجين من طالبان وصفهم الرئيس "أشرف غني" بأنهم "يشكلون خطرا على العالم".

كما عارضت باريس وكانبيرا إطلاق سراحهم لأن من بينهم مسلحين مرتبطين بقتل مدنيين وقوات من فرنسيين وأستراليين في أفغانستان.

ولا يعرف ما إذا كان قد تم إطلاق سراح هؤلاء المسلحين تحديدا أم لا.

نحو 200 من سجناء طالبان باتوا طلقاء

وأعلنت طالبان استعدادها لبدء محادثات سلام "في غضون أسبوع" من اكتمال تبادل الأسرى وألقت باللوم على كابل في تأخير المفاوضات حتى الآن.

وأفرجت كابل عن نحو مئتين من سجناء طالبان منذ الإثنين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام "ناجية أنواري" لوكالة الأنباء الفرنسية إنّه تم إرسال "فريق فني صغير" إلى الدوحة للتحضير لبدء محادثات السلام.

وتابعت أنّ "تواجدهم هناك للاستعدادات اللوجستية".

وأوضحت "أنواري" أنّ فريق مفاوضي كابل سيغادر أيضا إلى الدوحة "قريبا جدا".

وجعل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة أولوية لإدارته.