بمشاركة الإمارات ومصر.. صفقة رافال فرنسية إلى اليونان تعمق الصراع مع تركيا

الخميس 3 سبتمبر 2020 01:54 م

تسعى فرنسا والإمارات ومصر؛ لتعزيز قدرات اليونان العسكرية، في محاولة لصنع مخلب قط قادر على الصراع مع تركيا، شرقي المتوسط.

وتأخذ تلك الرغبة المشتركة، خطى متسارعة خلال العام الجاري، وسط مباحثات جارية بين باريس وأثينا، لمنح سلاح الجو اليوناني، 18 طائرة مقاتلة من طراز "رافال".

ووفق موقع "pentapostagma" اليوناني، فإن اليونان تأمل نيل 10 من المقاتلات الممنوحة لمصر، على وجه السرعة من أصل 20 مقاتلة إضافية طلبتها القاهرة مؤخراً على أن يتم إنتاج 10 مقاتلات بديلة للجانب المصري لاحقاً.

وتتحرك المباحثات الفرنسية اليونانية، على مستويين، الأول ينص على منح 8 مقاتلات من القوات الجوية الفرنسية، والثاني على شراء 10 مقاتلات جديدة تنتج لحساب اليونان، على أن يتم الإعلان عن هذه الصفقة رسمياً خلال العام الجاري.

وتهدف الحكومة اليونانية لاستكمال المفاوضات بهذا الخصوص قبل انعقاد اجتماع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، في جزيرة كورسيكا الفرنسية.

ويبدو أن دافع اليونان لإبرام مثل هذه الصفقات العسكرية، لا يستند إلى وضع اقتصادي جيد، ولا يحظى بأولوية لبلد اقتصاده منهك للغاية، بقدر ما هي رغبة من أطراف خارجية تحاول تأجيج الصراع في شرق المتوسط ضد تركيا، بحسب التليفزيون التركي.

دور إماراتي

وتغذي أبوظبي تلك النزعة لدى أثينا، وتنظم معها قريبا مناورات مشتركة بمشاركة 9 طائرات حربية إماراتية وصلت بالفعل إلى قاعدة "سودا"، من بينها مقاتلات F-16، وطائرة نقل C-130، و3 طائرات نقل من نوع C-17.

ووفق بيان لهيئة الأركان اليونانية، سيجري خلال التدريبات، التعاون بين القوات الجوية اليونانية والإماراتية؛ بهدف زيادة الاستعداد لتنفيذ المهام وتطوير القدرات القتالية.

وتخطط اليونان لإنفاق 10 مليارات يورو من أجل تعزيز قدرات جيشها، وفق تصريحات مسؤولين حكوميين.

وقال وزير الدولة اليوناني "يورجوس جرابيتريتس"، خلال مشاركته في برنامج متلفز، إن الحكومة تواصل لقاءاتها مع دول عدة، في إطار جهودها لتعزيز قوات جيشها وصناعة الأسلحة.

والثلاثاء الماضي، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن "محاولات الدفع بدولة (اليونان) لا تنفع نفسها لمواجهة قوة إقليمية ودولية مثل تركيا باتت أمراً مضحكا".

وهناك توتر بين أنقرة وأثينا على خلفية التنقيب على الطاقة شرقي المتوسط، والدفع بسفينة "أوروتش رئيس" التركية للقيام بأنشطة المسح السيزمي في المنطقة.

بينما أرسلت اليونان جنوداً من جزيرة رودوس إلى جزيرة ميس التي تبعد عن سواحل أنطاليا التركية نحو 2 كم، في خطوة استفزاية لأنقرة.

وذهب وزير الدفاع اليوناني "نيكوس باناجيوتوبولوس" مؤخراً إلى حد التحذير من أن القوات المسلحة "تدرس كل السيناريوهات، حتى سيناريو الاشتباك العسكري".

ورد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، مهددا: "إذا انتهكتم حدودنا فردّنا معروف"، مؤكداً أن بلاده تدعم الحوار دائماً ولا ترغب في حدوث ذلك.

وتركيا واليونان على خلاف أيضا حول قضايا مثل التحليق فوق بحر إيجه وقبرص المقسمة عرقيا.

وفي أغسطس/آب الماضي، تأجج الخلاف الحدودي بين أنقرة وأثينا عندما وقعت اليونان اتفاقا على الحدود البحرية مع مصر، في خطوة قالت تركيا إنها انتهكت جرفها القاري.

وكادت اليونان وتركيا تخوضان حربا في عام 1974 بشأن قبرص التي باتت منقسمة منذ ذلك الحين حيث تدير إدارة من القبارصة الأتراك تعترف بها تركيا فقط الثلث الشمالي، بينما تدير حكومة من القبارصة اليونانيين تحظى بالاعتراف الدولي، الثلثين الواقعين في الجنوب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية اليونانية طائرات الرافال شرق المتوسط دولة الإمارات العربية المتحدة

وزيرا خارجية الإمارات واليونان يبحثان نشاط تركيا شرق المتوسط

حشود عسكرية بشرق المتوسط.. فرنسا تنشر الرافال وألمانيا تدعو للحوار

بمساعدة أجهزة سيادية.. تحركات إماراتية لحصار الاستثمارات القطرية والتركية في مصر

مصر تدعو لسياسة عربية موحدة ضد تركيا

على وقع توتر مع تركيا.. اليونان تعزز قدراتها بـ18 طائرة رافال و4 فرقاطات

بن زايد في اليونان.. الإمارات تواصل تحركاتها المناهضة لتركيا

تشمل 18 مقاتلة.. فرنسا تبرم أول صفقة رافال إلى اليونان الإثنين

مصر تكشف امتلاكها صاروخا أوروبيا شبحيا مخصصا لضرب الأهداف الحيوية

مسؤول فرنسي: محادثات متقدمة جدا لبيع مصر 30 مقاتلة من طراز رافال

فرنسا تعلق آمالها على الإمارات والهند لإنقاذ الـ"رافال"

صفقة إماراتية لشراء 60 طائرة رافال فرنسية مقاتلة.. هل تنجح هذه المرة؟