أعلنت تركيا وقف العمليات العسكرية التي تشنها ضد المجموعات الكردية المسلحة في شمال العراق، وهي العملية التي سبق أن أثارت توترا بين أنقرة وبغداد.

وجاء القرار التركي بعد يوم واحد من استقبال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في أنقرة رئيس إقليم كردستان العراق "نيجيرفان بارزاني"، الذي يزور تركيا.

وأكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن "الكفاح المشترك ضد حزب العمال الكردستاني، كان على رأس المواضيع التي جرت مناقشتها"، خلال زيارة "بارزاني".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية حصيلة عمليتها الأخيرة في شمال العراق، مؤكدة أنها نجحت في تحييد 320 مسلحا من تنظيم "بي كا كا" المسلح (المصنف إرهابيا) منذ انطلاق عمليات "المخلب" شمالي العراق.

وعادة ما تستخدم الوزارة التركية مصطلح "تحييد" للدلالة على مقتل المسلحين، لكنه أحيانا يشمل الإصابات التي تعني عدم قدرة المسلح على مواصلة القتال.

وقال بيان وزارة الدفاع التركية إن القوات انتهت بنجاح من عمليات البحث والتمشيط في إطار عملية "مخلب النمر" شمالي العراق.

وأضاف أن العمليات العسكرية أدت أيضاً إلى ضبط 265 قطعة من المتفجرات اليدوية، و11 لغما، و125 قنبلة يدوية، و10 قذائف "أر بي جي"، و26 سلاحا ثقيلا، و4 قذائف هاون، و143 سلاحا خفيفا، فضلا عن ذخائر وتجهيزات ومواد ومعدات أخرى.

وفي 16 يونيو/حزيران الماضي، أطلقت تركيا عملية "مخلب النمر"، في منطقة "حفتانين" شمالي العراق، ضد عناصر منظمة "بي كا كا"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

وتعتبر هذه العملية الثانية في شمالي العراق ضد المنظمة الإرهابية، بعد "مخلب النسر" التي انطلقت فجر 15 يونيو/حزيران الماضي.

وتتخذ منظمة "بي كا كا" المسلحة من جبال قنديل شمالي العراق، معقلا لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات، وتحتل عددا كبيرا من القرى في المنطقة، وتشن هجمات على الداخل التركي، وهو ما دفع تركيا لشن العملية المسلحة لتأمين أراضيها.

لكن تلك العملية أثارت توترا بين تركيا والعراق بسبب إعلان بغداد أن تلك العملية تتم بدون التنسيق الكافي معها، وأنها تشكل انتهاكا لسيادتها.