إذا ثبتت إصابتك بـ"كوفيد-19" وعزلت نفسك وفقًا للواجب لمدة أسبوعين لتجنب إصابة الآخرين، قد تشعر بعدها بتحسن وتعتقد أنك لا تشكل أي خطر على الأصدقاء أو العائلة، أليس كذلك؟
الإجابة هي لا؛ ليس بالضرورة، حيث تقول دراسة جديدة إن الأمر يستغرق ما يقرب من شهر لإزالة فيروس "كورونا" تمامًا من جسمك.
ويقول الباحثون الإيطاليون إنه يجب إعادة اختبار مرضى "كورونا" بعد 4 أسابيع أو أكثر للتأكد من أن الفيروس لم يعد نشطًا.
أما بخصوص إن كنت لا تزال معديًا خلال الشهر الذي يلي تشخيصك، فعليك أن تعلم أن الاختبار المستخدم في الدراسة، وهو مسحة الأنف "RT-PCR"، كان له معدل سلبي كاذب بنسبة 20%.
وهذا يعني أن نتيجة واحدة من كل 5 نتائج سلبية لـ"كورونا" خاطئة ولا يزال بإمكان المرضى إصابة الآخرين.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور "فرانشيسكو فينتوريلي": "تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء بوضوح على أهمية تقديم أدلة على مدة عدوى كورونا لتجنب العزلة غير الضرورية دون زيادة خطر انتشار الفيروس من الأشخاص المتعافين سريريًا".
كان متوسط الوقت اللازم للتخلص من الفيروس بعد 30 يومًا من أول اختبار إيجابي و36 يومًا بعد بدء الأعراض، وأشار الباحثون إلى أنه مع تقدم العمر وشدة العدوى، استغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً لإزالة العدوى.
وقال "فينتوريلي": "في البلدان التي تتطلب اختبارًا سلبيًا واحدًا على الأقل لإنهاء العزلة، يدعم هذا الدليل توقيت إعادة الاختبار الأكثر كفاءة وأمانًا، بعد 30 يومًا من ظهور المرض".
وقال الدكتور "مارك سيجل": "النصيحة للمرضى هي إجراء الاختبار مرة أخرى بعد شهر من الاختبار الأولي. الجديد هنا هو اكتشاف أن سرعة التخلص من الفيروس لا تحدث في يوم واحد، ولكن في غضون 30 يومًا".
