تظاهر العشرات من المصريين أمام مركز شرطة المنيب (غربي القاهرة)، ليل الإثنين/الثلاثاء، احتجاجا على وفاة مواطن يدعي "إسلام الأسترالي"، قالوا إنه لقي حتفه نتيجة التعذيب بأيدي الشرطة.
ووفق شهود عيان، فإن الواقعة بدأت عند مرور محافظ الجيزة لتفقد الأوضاع عند شارع المدبح، وحاول إزالة لوحة محل خاصة بـ"الأسترالي"، الذي اعترض على القرار، ودخل في اشتباك مع القوة الأمنية.
المنيب والعة دلوقتي بسبب ان الشرطة قتلت شاب من هناك
— المعلم داغر (@officialhta2522) September 7, 2020
مين ساكن جنب المنيب ينزل يضم علي الناس دي #انزل_20_سبتمبر #اغضب_يامصري pic.twitter.com/2bka1Q40Mr
وحسب شهود العيان، فإن أمين الشرطة اعتدى على المجني عليه بالضرب بعد سبه بأمه، واصطحبه إلى مركز الشرطة، وهناك تعرض لمعاملة قاسية وتعذيب بدني، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وعلى أثر الوفاة، تظاهر العشرات أمام مركز الشرطة، احتجاجا على الواقعة، منددين بعنف الشرطة، ومطالبين بالقصاص العادل لـ"الأسترالي".
وردد المتظاهرون هتافات: "الداخلية بلطجية".
هتاف "الداخلية بلطجية" من احتجاجات أهالي المنيب / الجيزة على مقتل أحد أبناء الحي على يد رجال الأمن.#مش_عايزينك #مش_عايزينك_ونازل_20_سبتمبر pic.twitter.com/9x83h3IgkK
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) September 7, 2020
في المقابل، نفى بيان عن وزارة الداخلية، وفاة شاب إثر تعرضه للاعتداء من قِبل أحد ضباط الشرطة.
ونقل البيان عن مصدر أمني قوله، إن ما تم تناوله فى هذا الصدد عارٍ تماماً من الصحة جملة وتفصيلا، موضحا أن حقيقة الواقعة تتمثل فى حدوث مشاجرة بمنطقة المنيب بين طرفين بسبب وجود خلافات مالية بين اثنين من أطراف المشاجرة، تدخل إثرها باقى أطراف المشاجرة وتعدوا على بعضهم بالضرب، وتم ضبطهم.
وأضاف: "نتج عن المشاجرة إصابة أحدهم بحالة إعياء وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج وتوفي أثناء تلقيه العلاج إثر إصابته بأزمة قلبية".
وعلى الرغم من انتشار صور ومقاطع فيديو للمظاهرات، لكن بيان الداخلية نفى خروج احتجاجات.
وهذه ليست الحالة الأولى التي يموت فيها نزلاء داخل أقسام الشرطة في مصر، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الحقوقية من تعذيب ممنهج داخل مراكز الاحتجاز في مصر، وهو ما تسعى السلطات لنفيه.