رفض الجيش الأمريكي، الاتهامات التي ساقها الرئيس "دونالد ترامب"، لقادة الجيش بالرغبة في خوض الحروب لإرضاء صناع الأسلحة.

وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال "جيمس مكونفيل"، الثلاثاء، إن على الجيش البقاء بعيدا عن السياسة خاصة في أوقات الانتخابات.

ونفى "مكونفيل"، بشكل غير مباشر الاتهامات، قائلا إن "القادة العسكريين لن يوصوا بإرسال قوات للقتال إلا عندما يكون ذلك في مصلحة الأمن القومي أو كملاذ أخير".

لكنه امتنع عن التعليق مباشرة على تصريحات "ترامب".

ويسعى "ترامب" للفوز بفترة ثانية بانتخابات الرئاسة، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، التي يواجه فيها المرشح الديمقراطي "جو بايدن".

وأضاف "مكونفيل"، الذي عينه "ترامب"، خلال منتدى على الإنترنت نظمته منظمة إعلامية متخصصة في الشأن العسكري الأمريكي: "العديد من هؤلاء القادة لديهم أبناء وبنات يخدمون في الجيش، وكثير منهم لديه أبناء وبنات ذهبوا للقتال أو ربما يخوضون القتال الآن".

وتابع: "يمكنني أن أؤكد للشعب الأمريكي أن كبار القادة سيوصون فقط بإرسال قواتنا للقتال عندما يكون ذلك ضروريا للأمن القومي وكملاذ أخير. نأخذ هذا بجدية بالغة لدى تقديم توصياتنا".

وتصاعد صدام "ترامب" مع القادة العسكريين بشأن مجموعة من القضايا، بعد أن أسند مناصب في إدارته لجنرالات كبار متقاعدين.

وفي مؤتمر صحفي عقد بالبيت الأبيض، الإثنين، انتقد "ترامب" منافسه "بايدن"، ووصفه بـ"المؤيد للحروب التي لا تنتهي"، قبل أن ينتقل لانتقاد قادة الجيش الذين عينهم بنفسه، قائلا إنهم يهتمون بالصراع لإرضاء الموردين العسكريين.

وقال "ترامب": "لا أقول إن الجيش يحبني.. الجنود يفعلون.. كبار الشخصيات في البنتاغون ليسوا كذلك على الأرجح لأنهم لا يريدون فعل شيء سوى خوض الحروب حتى تظل تلك الشركات الرائعة التي تصنع القنابل وتصنع الطائرات وتصنع كل شيء آخر سعيدة".

وأضاف: "لكننا نترك الحروب التي لا نهاية لها" وتابع قائلا "بعض الناس لا يودون العودة للديار.. بعض الناس يحبون الاستمرار في إنفاق المال.. خيانة عالمية قاسية القلب تلو الأخرى، هكذا كان الأمر".

ومثل هذا الانتقاد لقادة الجيش من رئيس يقترب من فترة رئاسته "أمر غير مألوف تماما"، وفق مراقبين.