أعلن وفدا الفرقاء الليبين في مدينة بوزنيقة المغربية، تمديد المفاوضات بينهما، حتى الخميس، مشيرين إلى "حوار إيجابي وبناء" يحدث بينهما على كافة الأصعدة.
وقال بيان صدر عن الوفدين، مساء الثلاثاء، إن "الحوار السياسي يسير بشكل إيجابي وبناء، والجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن".
وأضاف البيان أن الطرفين توصلا إلى تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد والإهدار في المال العام، وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.
ومن المقرر أن تخصص الجلسات المتبقية -وفق مراقبين- لقضايا تفصيلية كالآليات المتبعة خلال المرحلة المقبلة وشروطِ الترشيح لقيادة المؤسسات الليبية، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة".
بدورها، عبرت الأمم المتحدة عن دعمها للحوار الدائرة بمدينة بوزنيقة بين الفرقاء الليبيين، معتبرة أن هذه المفاوضات سيكون لها تأثير إيجابي على تسهيل دور الأمم المتحدة في الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين.
وقال "ستيفان دوجاريك"، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تدعم المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمّل جهود السلام الجارية التي بدأها مؤتمر برلين بشأن ليبيا في يناير/كانون الثاني من العام الجاري.
وأضاف "دوجاريك" أنه منذ بداية الأزمة الليبية، لعبت المملكة المغربية دورا بناء وساهمت في جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي.
وأكد أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع عام 2015 في مدينة الصخيرات، هو شهادة على التزام المغرب الحازم في إيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة.
والأحد الماضي، بدأت في مدينة بوزنيقة المغربية، مشاورات ليبية تمهيدية بين وفدي المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (حكومة الوفاق)، وبرلمان طبرق (الدعم لقوات اللواء "خليفة حفتر") لمناقشة قضايا ليبية عالقة على رأسها المناصب السيادية ووقف إطلاق النار.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية تنازع قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.