توقع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى "ديفيد شينكر"، حدوث انفتاح في الأزمة الخليجية "خلال أسابيع".

ودعا الأطراف المعنية بالأزمة إلى حل خلافاتها، من أجل مواجهة التحديات وردع إيران.

وأكد "شينكر"، في إحاطة عبر الهاتف لوزارة الخارجية، أن هناك اهتماما على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية بحل الخلاف الخليجي، الذي قال إنه لا يخدم سوى مصالح إيران.

وأشار إلى أن إجبار الطائرات القطرية على العبور فوق إيران يؤدي إلى حصول النظام الإيراني على عائدات الرسوم التي يتلقاها مقابل ذلك.

وقال إن "هناك عملا كبيرا يجرى من الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولي البيت الأبيض لإنهاء الأزمة الخليجية أمام طرفين رسخا مواقفهما طوال الفترة الماضية".

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن "قطر لديها شكاوى تجاه هذه الدول (دول الحصار السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين)، لم نر تغييرا أساسيا لفتح الباب الآن ولكن في محادثاتنا نرى بعض المرونة لهذا نأمل أن نقرب بين الأطراف وإنهاء الأزمة".

وتابع: "أجرينا مشاورات في قطر بشأن الحوار الاستراتيجي المزمع عقده في 14 و15 من الشهر الجاري، وشرحت لهم ما نقوم بفعله لإنهاء الأزمة الخليجية وقدمت التهنئة للقطريين على قانون العمال الجديد الذي يلغي نظام الكفالة وهو تطور لافت للنظر".

وكشف البيت الأبيض، الإثنين، عن إجراء الرئيس الأمريكي، اتصالاً بالعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، حثه خلاله على ضرورة التفاوض لحل الأزمة الخليجية.

وتقود الكويت جهوداً حثيثة لحل الأزمة الخليجية وإنهاء هذا الملف، من خلال تقريب وجهات النظر، والاستمرار في مواصلة دبلوماسيتها المعهودة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.

وتحظى التحركات الكويتية لحلحلة الأزمات في المنطقة بدعم أمريكي قوي؛ إذ سبق أن أعلنت واشنطن في أكثر من مناسبة دعمها الخطوات الكويتية كافةً في هذا الاتجاه.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولةً للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان التوسط لإتمامه.