كشفت مصادر مطلعة عن محاولات سعودية للوساطة بين العشائر العربية و"قسد" بريف دور الزور، شرقي سوريا.
وتراقب تركيا بقلق الدور السعودي في سوريا، خاصة مع قوات "قسد"، التي تعتبرها "إرهابية"، لا سيما في ظل توتر العلاقات بين أنقرة والرياض.
وتنتهي الخميس، المهلة التي منحتها مشيخة قبيلة العكيدات، التي تسكن دير الزور، لـ"قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)(قوات كردية موالية لواشنطن) والتحالف الدولي، لتسليم قَتَلَة شيوخ العشائر.
وتسعى السفارة الأمريكية في دمشق إلى استرضاء قبيلة "العكيدات"، وعقد مصالحة بينها مع "قسد"، عبر تقديم مشاريع خدمية لدير الزور، منها ترميم المخابز، وتوزيع الأسمدة، وتجديد محطات المياه.
وهناك غضب قبلي بعد اغتيال عدد من شيوخ العشائر ووجهائها في المنطقة، خلال الشهور القليلة الماضية.
ويعزز دور الوساطة السعودية، وجود قوة عسكرية سعودية في قاعدة حقول الجبسة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، بقيادة العقيد "سعود الجغيفي".
وستقوم القوة السعودية بالعمل على تهدئة الأمور المتوترة في ريف دير الزور، وترميم العلاقة بين العشائر و"قسد" والتحالف، على أن يكون للقبيلة دور في إدارة المنطقة.
وترجح المصادر التي تحدثت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أن تستجيب قبيلة "العكيدات" لضغوط التحالف وعقد مصالحة مع "قسد".
والشهر الماضي، تعرض الشيخ "مطشر الحمود" لإطلاق نار ببلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي؛ ما أدى إلى مقتله، وإصابة "إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل" (من شيوخ العكيدات).
فيما أقدم مسلحون على اغتيال "علي السلمان الويس"، أحد وجهاء قبيلة البكارة في دير الزور، أثناء توجهه لأداء صلاة عيد الأضحى. واتهمت العشائر العربية مسلحي "قسد" بالوقوف وراء هذه الهجمات.
