جدد الديوان الأميري الكويتي، استقرار صحة أمير البلاد الشيخ "صباح الجابر الأحمد الصباح"، نافيا ما تردد في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن وفاته.

وقال وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ "علي جراح الصباح"، إن الديوان الاميري على تواصل مستمر مع نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ "مشعل الأحمد"، الذي طمأن الجميع على صحة أمير البلاد.

وأضاف: "الحالة الصحية للأمير مستقرة ويتلقى العلاج المقرر".

وأهاب الديوان الأميري بالجميع، تحري الدقة واستيفاء المعلومات المتعلقة بصحة أمير البلاد، من مصادرها الرسمية، وألا يلتفت إلى الأخبار المغرضة.

مبتهلين إلى الباري جل وعلا أن يمن على أمير البلاد بالشفاء العاجل وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية.

يأتي بيان الديوان الأميري، بعد ساعات من نفى مماثل للجيش الكويتي لصحة ما قال إنه "يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة"، مؤكدًا جاهزيته لحفظ الأمن في البلاد.

وقالت رئاسة أركان الجيش الكويتي، في تغريدة عبر "تويتر"، مساء الخميس: "تنفي رئاسة الأركان ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتؤكد بأن مختلف قطاعات الجيش تعمل وفقا لحالات الاستعداد المقررة لها للمحافظة على أمن البلاد وسلامة أراضيه".

ويأتي بيان الجيش، في غضون انتشار شائعة في الساعات الأخيرة عن وفاة أمير الكويت، وهو ما ظهر في طريقة تفاعل الكثيرين مع تغريدة الجيش الكويتي، حيث أعربوا عن سعادتهم بعدم صحة الشائعة المتداولة وتمنوا للشيخ صباح الأحمد دوام الصحة والعافية.

وسبق أن أجرى أمير الكويت فحوصات طبية في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

و"صباح الأحمد الجابر الصباح" هو الابن الرابع لـ"أحمد الجابر الصباح"، وحكم الكويت في يناير/كانون الثاني 2006، ليصبح الأمير الخامس عشر للدولة.

ومع تقدم سن الأمير، وإفادة "تاكتيكال ريبورت" سابقا بأنه واجه نوبة متجددة من الدوار وصعوبة في التنفس وخفقان في القلب قبل دخوله للمستشفى، باتت مسألة "خلافة السلطة" في صدارة الاهتمام، ليس فقط لمراقبي الشأن الكويتي بل والخليجي أيضا.

فالكويت التي تعاني من تكرار الأزمات السياسية وتغيير الحكومات وحل البرلمانات، لعبت مؤخرا دور بارزا في الوساطة الإقليمية، خاصة بين أطراف الأزمة الخليجية، استنادا إلى خبرة أميرها، الذي شغل، قبل ارتقائه عرش البلاد، منصب وزير الخارجية لأربعة عقود متتالية (1963-2003).