احتج فلسطينيون، الجمعة، على قرار الجامعة العربية، الذي أحبط مشروع قرار فلسطيني يدين اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي.
وشيّع فلسطينيون في بلدة "كفر قدوم" شرقي قلقيلية (شمال)، تابوتا، يحمل شعار الجامعة العربية، بعدما أدوا صلاة الجنازة على الجامعة، في إشارة إلى "موت الجامعة العربية".
جاء ذلك خلال مسيرة أسبوعية منددة بالاستيطان الإسرائيلي تنظم في البلدة، قبل أن تفرقها فرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
#شاهد نشطاء يقيمون جنازة رمزية لجامعة الدول العربية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية؛ تنديدًا برفضها مشروع قرار فلسطيني ضد التطبيع. pic.twitter.com/arjZZgpeZY
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 11, 2020
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في كفر قدوم "مراد اشتيوي"، إن "أربعة فلسطينيين بينهم مصور صحافي أصيبوا بالرصاص المطاطي".
وأضاف أن "العشرات أصيبوا كذلك بالاختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع"، لافتا إلى أن جميع الإصابات "تم علاجها ميدانيا".
وتنظم يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، أبرزها بلدة "كفر قدوم".
تنديدًا بإسقاطها مشروع القرار الفلسطيني ضد التطبيع...نشطاء يقيمون جنازة رمزية لجامعة الدول العربية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية. pic.twitter.com/4LovoeigtS
— 48 الإخبارية (@48nnews) September 11, 2020
والأربعاء، لم يدن اجتماع وزراء الخارجية العرب، والمخصص أصلا لمناقشة القضية الفلسطينية، التطبيع مع (إسرائيل)، رغم إلحاح فلسطين في طلب ذلك، واكتفى بتجديد التمسك بمبادرة السلام العربية حلا للقضية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ولاحقا، وجه مسؤولون وقياديون فلسطينيون من حركتي "فتح" و"حماس"، انتقادات شديدة للجامعة، ودول عربية (دون تسميتها)، وحملوهم مسؤولية الفشل في تنبي الجامعة مشروع قرار يرفض اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
ومن المرتقب، أن توقع (تل أبيب) وأبوظبي في واشنطن، يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري، اتفاق تطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق برفض وتنديد كبير من القيادة الفلسطينية المتمسكة بمبادرة السلام العربية، لعام 2002، والتي تربط بين التطبيع، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967.
وسيكون هذا الاتفاق هو الأول من طرف دولة خليجية والثالث عربيا بعد كل من الأردن عام 1994 ومصر في 1979.