ناشطون يستذكرون شهيد الأقصى في البحرين.. من هو؟

السبت 12 سبتمبر 2020 06:57 م

تواصل التنديد الشعبي في البحرين باتفاق تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، مستذكرين الناشط "محمد جمعة الشاخوري"، الملقب بـ"شهيد الأقصى في البحرين"، الذي استشهد خلال محاولته رفع العلم الفلسطيني على السفارة الأمريكية في المنامة، عام 2002.

وأعاد ناشطون نشر صور "الشاخوري"، مشيدين بمواقفه ضد الهيمنة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، والذي دفع حياته ثمنا لها خلال تظاهرة تندد بمواقف واشنطن المؤيدة لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وشدد ناشطون على أنهم سيظلوا أوفياء لدم "الشاخوري"، الذي نشروا صورته مرسومة، ومكتوب على جبينه "بحرينيون ضد التطبيع".

ولفت الناشطون إلى أن التطبيع مع الاحتلال خيانة لله ورسوله والأوطان والشعوب، داعين إلى إسقاط اتفاق التطبيع ونظام "آل خليفة" الحاكم في المملكة.

من هو "الشاخوري"؟

و"الشاخوري"، هو طالب وناشط بحريني، قُتل خلال احتجاجات عارمة في البحرين عام 2002، تزامنت مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث تظاهر مئات الناشطين البحرينيين للتنديد بممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والدعم الأمريكي المستمر لها.

وانطلقت التظاهرات عقب تصريح استفزازي للسفير الأمريكي حينها "رونالد نيومان"، دعا خلاله إلى الوقوف دقيقة صمت على "القتلى الإسرائيليين"، وذلك في رد فعل على طلب طالب فلسطيني الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الفلسطينيين ضحايا ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعقب تصريح "نيومان"، انطلقت تظاهرات كبيرة في البحرين، قام خلالها المتظاهرون بإحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي، وردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي على المحتجين خلال محاولتهم اقتحام مبنى السفارة في المنامة، وهو ما أدى إلى مقتل "الشاخوري".

وقال شهود عيان حينها، إنه قُتل بالرصاص، خلال محاولته رفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة الأمريكية، بعدما نزع العلم الأمريكي.

وسبق لناشطين، أن أنتجوا فيلما وثائقيا خاصا حول استشهاد "الشاخوري"، يتضمن شهادات لعائلته، فيما أصدر القضاء البحريني حكما يقضي بإلزام وزارة الداخلية بتعويض عائلة الراحل، وهو ما اعتبره البعض محاولة لامتصاص غضب الشارع.

والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل)، برعاية أمريكية، لتلحق بذلك بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزيري الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، والبحريني "عبداللطيف الزياني".

وتعتبر المملكة الخليجية الصغيرة رابع دولة توقع اتفاقية تطبيع مع (إسرائيل) بعد مصر والأردن والإمارات.

وقوبل القرار البحريني، بموجة استنكار واسعة داخل البلاد وخارجها، حتى أطلق عشرات الناشطين في البحرين حملة رفض عبر مواقع التواصل للتعبير عن غضبهم من هذا القرار، متهمين النظام بخيانة القضية الفلسطينية.

كما أدانت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق، واعتبره بعضها إصرارا على "تنفيذ صفقة القرن"، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار بخصوص ذلك، فتح شهية بعض الدول لهذا الأمر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات البحرينية الإسرائيلية تطبيع العلاقات البحرينية الإسرائيلية التطبيع البحريني الإسرائيلي

أبوتريكة عن التطبيع البحريني: فلسطين قضية الشجعان لا الضعفاء