أول استثمار رياضي.. الإمارات تسعى لشراء ناد إسرائيلي يدعمه اليمين المتطرف

الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 09:37 م

أعلن نادي "بيتار القدس" الإسرائيلي، الثلاثاء، أن فريقه الأول لكرة القدم، الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى، يتفاوض بشأن استثمار محتمل من جانب مجموعة من الإمارات.

وذكر النادي، المعروف بجماهيره اليمينية المتطرفة وبمعاداته للعرب، في بيان، أن "هذه فرصة لتحويل بيتار القس لناد رئيسي (..) يقدم إلى جانب كرة القدم رمزا ملموسا لرياح السلام التي تهب من جديد على الشرق الأوسط".

وذكر البيان أن مالك الفريق "موشى هوجيج" سيطير للعاصمة الإماراتية أبوظبي قريبا لمواصلة المفاوضات.

ولم يعط النادي الإسرائيلي تفاصيل عن الصفقة محتملة أو المستثمرين غير أنه عرفهم أنهم "رواد أعمال من أبوظبي".

و"بيتار القدس" أو "بيتار يوروشلايم" بالعبرية، هو النادي الإسرائيلي الوحيد الذي لم يشرك أي لاعب عربي للعب ضمن صفوفه، وله تاريخ مثير للجدل في دولة الاحتلال، إذ اعتاد مشجعوه، الذين يطلقون على أنفسهم "لا فاميليا" -  أي الأسرة أو العائلة -  توجيه الشتائم للمسلمين خلال المباريات.

 ومنذ تأسيسه عام 1936 ارتبط النادي الإسرائيلي بالسياسة بشكل وطيد، فاسمه اختصار لـ: "بريت يوسف ترومبلدور"، أي تحالف "يوسف ترومبلدور"، وهي منظمة شبيبة الصهيونيين التصحيحيين التي أسسها "زئيف جابوتنسكي" وأراد من خلالها أن يخلد زميله "ترومبلدور"، وهو يهودي مولود في القفقاس (القوقاز) ويعتبره الإسرائيليون شخصية مثالية ضحت في سبيل الصهيونية.

في ثلاثينات القرن الماضي، نشط أعضاء "بيتار"  في الأعمال الإرهابية داخل فلسطين، وتحالفوا مع "الأيتسل"، وهي منظمة صهيونية نفذ أعضاؤها عدة عمليات ضد العرب، قبل انسحاب القوات البريطانية من فلسطين.

ومع الزمن، تحولت منظمة "بيتار" من طابعها العسكري لتصبح رياضية فحسب، وصار لها عدة نواد لكرة القدم في (إسرائيل)، أشهرها "بيتار القدس"، الذي بات فريق العاصمة بالنسبة لدولة الاحتلال، حيث سبق أن أعلن رئيس وزراؤها "بنيامين نتنياهو" القدس عاصمة رسميا بتأييد أمريكي، رغم رفض أغلب دول العالم.

ولهذا السبب اختار مستثمرو دولة الإمارات التفاوض على شراء هذا النادي تحديداً، ليقولوا إنهم اشتروا فريق القدس التي تعني كثيراً بالنسبة للمسلمين.

وفي عام 2013 قرر "أركادي غايدماك"، وهو يهودي روسي امتلك فريق "بيتار" آنذاك، استقدام لاعبين مسلمين اثنين من الشيشان على سبيل الإعارة، هما "زاهر سعيدوف وجابرييل قادييف"، ويومها قامت الدنيا ولم تقعد، وأحرق مشجعو النادي إطارات السيارات ورفعوا لافتات تندد بالقرار إلى أن انتهت فترة الإعارة وغادر اللاعبان الفريق المتعصب.

ويعتمد فريق "بيتار" في شعبيته على أبناء الطوائف الشرقية الذين يسكنون عادة الأحياء الفقيرة والمعروفين بكراهيتهم للعرب وينتمي معظمهم إلى الأحزاب الدينية وحزب "الليكود" الذي يتزعمه "نتنياهو".

 وفي تصريح لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قال "أفيجدور ليبرمان"، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا": "بيتار هو أهم مكتسبات دولة (إسرائيل) وهو الواجهة الكروية لتيار اليمين المتشدد وفخر مدينة القدس. إنه ببساطة نادي الشعب وقيمته تتمثل في حب إسرائيل والديانة اليهودية".

والتعاون الرياضي بين الإمارات و(إسرائيل) ليس جديداً، فقد بدأ منذ سنوات، حين شاركت فرق إسرائيلية في عدة نشاطات أقيمت في أبوظبي ودبي، خصوصاً في ألعاب "الجودو" وكرة المضرب، وكذلك في مسابقة الراليات.

وفي المقابل شاركت الإمارات بـ "طواف إيطاليا" الذي انطلق من القدس عام 2018. وفي حال تمت صفقة الإمارات واشترت النادي الإسرائيلي فإنه سيكون أول استثمار إمارتي في مجال الرياضة الإسرائيلية.

ووقعت (إسرائيل) والإمارات، الثلاثاء، اتفاق تطبيع العلاقات بينهما رسميا بالبيت الأبيض.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمين المتطرف

عبدالله بن زايد لترامب: نشعر بالفخر لتمثيل أمة عمرها 48 عاما فقط

شراكة إماراتية إسرائيلية لإنشاء خط شحن بحري بين دبي وإيلات

بدء تعاون استراتيجي بين بورصتي الألماس في إسرائيل ودبي

ضياء سبع.. أول لاعب إسرائيلي يحترف بدوري الإمارات