قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي "تيموثي لندركينج" إن بلاده على تواصل مع جميع أطراف الأزمة الخليجية، مشيدا الوساطة الخليجية في هذه الأزمة.
جاء ذلك في إيجاز صحفي عبر الهاتف مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأضاف "لندركينج": "نهتم بموضوع الحل المرحلي للأزمة الخليجية ومهتمون بعودة التجارة المتبادلة بين قطر وبقية دول الخليج".
وأشار إلى أن بلاده لن تفرض "أي حل للأزمة الخليجية ويجب أن تعود هذه الدول للحوار ونثمن الوساطة الكويتية في هذا الشأن، وعلينا مواجهة الخلافات ونتحد لمواجهة الإرهاب".
وتابع: "نهتم بموضوع الحل المرحلي للأزمة الخليجية وحريصون على عودة التجارة المتبادلة بين قطر ودول الخليج، ونشيد بالوساطة الكويتية وندعو الحميع للتوحد لتعزيز أمن المنطقة".
ولفت إلى أن "تعاون قطر مع الاٍرهاب ليس صحيحا، وهناك مجال للتحسن مع قطر".
وتشهد الأزمة الخليجية حراكا في اتجاه الحل خلال الأيام الأخيرة، حيث تلقي إدارة "دونالد ترامب" بثقلها في هذا الملف.
وقبل يومين، كشفت مساعدة وزير الخارجية القطري، "لولوة الخاطر"، إن الأسابيع المقبلة قد تكشف "شيئا جديدا" بخصوص الأزمة الخليجية.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" قاد مشاورات بقطر، في 2 سبتمبر/أيلول الجاري، والتقى أمير البلاد "تميم بن حمد آل ثاني"، وصرح لدى وصوله إلى الدوحة بأن "القادة الخليجيين يرون أن الأزمة الخليجية طالت أكثر مما ينبغي"، ما قدره مراقبون مؤشرا على تحرك أمريكي جاد تجاه حلحلة الأزمة من جانب، والدفع تجاه "تكتيل" دول الخليج و(إسرائيل) ضد إيران من جانب آخر، وهو ما بدا أنه لقي صدى إيجابيا في الدوحة.
ويعزز من هذا التقدير، ما أكدته مصادر بقناة "الجزيرة" القطرية لـ"الخليج الجديد" أن إدارة القناة اتجهت مؤخرا لتخفيف التوتر الإعلامي مع السعودية.
كما أفاد مصدر دبلوماسي أمريكي بأن واشنطن أجرت مشاورات مباشرة مع السعودية والإمارات والبحرين لحل الأزمة مع قطر، مشيراً إلى أن الأجواء بشأنها إيجابية.
والإثنين، حث وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو"، على إنهاء الخلاف الخليجي، لافتا إلى أن الوقت قد حان لحل الأزمة وإنهاء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر.
وأضاف "بومبيو"، في افتتاح جلسات الحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن قطر اضطلعت بدور مهم في مساعدة الأفغان من أجل التوصل إلى السلام.