الإمارات وإسرائيل تبحثان طريقا لنقل النفط عبر السعودية بدلا من قناة السويس

الخميس 17 سبتمبر 2020 10:52 م

تعتزم (إسرائيل) الاقتراح على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء ممر برّي يربط بينها وبين دول الخليج العربي، بما فيها المملكة السعودية وصولا إلى ميناء عسقلان الإسرائيلي وذلك بديلا عن قناة السويس.

ويهدف هذا المشروع إلى تقليل وقت نقل النفط والغاز الطبيعي ونواتج التقطير من السعودية ودول الخليج إلى الغرب، كما سيوفر سداد رسوم عبور السفن في قناة السويس المصرية.

وقالت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية المتخصصة بالشأن الاقتصادي على موقعها الإلكتروني، إن "تل أبيب ستعرض على أبوظبي، بناء ممر بري يربط بين (إسرائيل) ودول الخليج، ليكون حلقة وصل لنقل نفط وغاز الخليج إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية".

وأضافت أن "السعودية ستكون ضمن الممر، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية علنية بينها وبين (إسرائيل)".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "نقل النفط والغاز الطبيعي سيتم عبر الأنابيب من دول الخليج إلى مدينة إيلات (جنوبي إسرائيل)، ومن ثمّ إلى مدينة عسقلان الواقعة على البحر المتوسط لنقلها إلى أوروبا وأمريكا الشمالية".

ونوهت "جلوبس" إلى أنّ توقيع اتفاقية التطبيع بين (إسرائيل) والإمارات، احتوى على إشارة ضمنية إلى المشروع، حيث نص الاتفاق على مادة تقول إن "الأطراف ستعزز وتطور التعاون في المشاريع بمجال الطاقة، بما في ذلك أنظمة النقل الإقليمية بهدف زيادة أمن الطاقة".

وأوضحت أن هذا "المشروع يهدف إلى تقليل وقت نقل النفط والغاز الطبيعي ونواتج التقطير من المملكة السعودية ودول الخليج إلى الغرب، كما سيوفر سداد رسوم عبور السفن في قناة السويس المصرية".

ووفقًا للتقديرات التي سمعت في المناقشات بشأن المشروع، فإنه سيدر عائدات تصل إلى مئات الملايين من الشواكل سنوياً للحكومة الإسرائيلية، حسب "جلوبس".

وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإنه بالنسبة لدول الخليج، يتمتع المشروع بميزة استراتيجية، إذ إنّ إنشاء طريق بري سيجعل من الممكن تقليل استخدام الطريق البحري لتصدير النفط إلى الغرب، الخطير بسبب الوجود الإيراني واليمني في مضيق هرمز، بالإضافة إلى خطر هجمات القراصنة من الصومال في منطقة مدخل البحر الأحمر.

ويقوم المشروع، وفق الصحيفة، على ربط النقطتين من خلال بديلين، الأول خط أنابيب بري، والثاني بحري، وهذا الأخير يعتمد على ناقلات النفط؛ الأمر الذي يحمل مخاطر بيئية على خلفية الوضع البيئي الحساس في خليج إيلات، فيما يتبقى الخيار الأول، والذي تقول الصحيفة إنه سيواجه انتقادات أيضا من المنظمات العاملة في مجال حماية البيئة.

وحسب الصحيفة، فإن المغزى الأساسي للمشروع اقتصادي، لكنه يحمل أيضا أبعادا استراتيجية تصب في مصلحة دول الخليج، حيث سيقلص كلفة تصدير النفط إلى أسواق الغرب عبر المسارات البحرية، لا سيما وأن الأخيرة طويلة وعرضة للخطر، سواء من جانب إيران أو بسبب ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

ولم يصدر على الفور أي تأكيد من المصادر الإماراتية حول هذه التقارير الإسرائيلية.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

ممر بري مبادرات التطبيع

رئيس الموساد: لا أستبعد التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية قريبا

وزير الطاقة السعودي يتوعد المقامرين بسعر النفط بألم كالجحيم

مصر تعترف: خط الأنابيب الخليجي الإسرائيلي يهدد أمننا القومي وقناة السويس (فيديو)