تلجراف: زعيم تنظيم الدولة وشى بزملائه وتعاون مع أمريكا

الجمعة 18 سبتمبر 2020 05:44 م

قالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، إن "سعيد عبدالرحمن المولى"، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الحالي، تعاون مع الأمريكيين وقدم لهم معلومات عن عدد من الجهاديين عندما كان سجينا عام 2008.

واستندت الصحيفة إلى عدد من الوثائق التي كشف عنها يوم الخميس، وكشفت أن "المولى" قدم معلومات بعد اعتقاله عن عدد من الجهاديين وبنية تنظيم القاعدة في الموصل.

وقدم "المولى" أسماء 68 مقاتلا في القاعدة، منها 19 اسما حددها من خلال الصور.

ونشر مركز مواجهة الإرهاب ثلاثة تقارير عن التحقيق التكتيكي، وزعم أن "المولى" الذي كان قاضيا في القاعدة حين اعتقاله، قد حدد عددا من الأشخاص المتهمين باغتيالات واختطاف وتصنيع متفجرات لقتل أعضاء التحالف الأمريكي في العراق.

وكان من بين الجهاديين الذين حددهم، مغربي اسمه "أبو جاسم أبوقسورة"، وكان يعتقد أنه الرجل الثاني للقاعدة في العراق، وقتل بعدما قدم "المولى" اسمه وحدده بأنه عضو في التنظيم. 

وفي التقارير التي أصدرها المركز التابع لأكاديمية "ويست بوينت"، اعترف "المولى" بمعرفته بعمليات الإعدام والاغتيالات التي نفذها التنظيم الذي كان يطلق على نفسه "الدولة الإسلامية في العراق".

وتقول التقارير إن "المولى" قدم معلومات "عن كل الأمراء ومناصبهم الرئيسية".  وعلى مدى جلسات التحقيق، ذكر 68 شخصا وقدم أوصافا جسدية لهم وأرقام هواتفهم والدور الموكل إليهم في التنظيم، واعتقل بعضهم أو قتل لاحقا.

وفي موقع يديره "كريغ وايتسايد" أستاذ الشؤون الأمنية في كلية الحرب البحرية الأمريكية، قال إن "المولى"، "لم يكن لديه الكثير من النزاهة ووشى بكل زملائه".

وقالت المحللة النفسية في شؤون المنظمات "جينا ليجون"، إن الوثائق تظهر "الكثير من اللغة الانتقامية"، وأن "المولى" كان يحمل الحقد بسهولة. وربما "نظر للناس على أنهم مصادر يمكن التخلي عنها، وليس إلا براغي في عجلة عظيمة".

وتقول "ليجون": "كانت السبب الرئيسي وراء الإفراج عنه"، و"هذا زعيم لا يهتم ويسلم الأشخاص عندما تنتهي فائدتهم".

وتم التحقيق مع "المولى" في "أم قصر"، جنوب العراق، وفي كامب "بوكا" الذي أطلق عليه اسم "رونالد بوكا"، أول ضابط في إطفائية نيويورك قتل في هجمات 9/11.

وأفرج عنه عام 2009، وأصبح في الفترة الأخيرة قياديا بارزا وزعيما لتنظيم الدولة بعد مقتل "أبو بكر البغدادي" في أكتوبر/تشرين الأول. 

ويعرف "المولى" باسم "أبو إبراهيم الهاشمي القريشي"، ويعتقد أنه مختف في سوريا ولا يزال هدفا للقوات الأمريكية، وهو في سن 43 عاما وعالم دين، مع أن البعض داخل التنظيم يشكك في مؤهلاته العلمية.

وتكشف الوثائق أن "المولى" كتب خطابات "البغدادي" وعمل إماما في مسجد الفرقان بالموصل، وعمل مجندا في الفترة ما بين 2000 – 2002 في مشاة الجيش العراقي تحت ظل "صدام حسين"، وهو متزوج وله ولد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

زعيم تنظيم الدولة الإسلامية سعيد عبدالرحمن المولى

الجيش الأمريكي يؤكد مقتل زعيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان الشهر الماضي