أعلنت وزارة الداخلية بمملكة البحرين أنها تمكنت من إحباط مخطط إرهابي ضخم لتنظيم تلقى دعما وتمويلا من هاربين في إيران وعناصر من الحرس الثوري تحت مسمى "سرايا قاسم سليماني".

وأوضحت مصادر مطلعة أن التنظيم المزعوم وضع مخطط لتفجير عدد من المنشآت العامة والأمنية في البحرين بالإضافة إلى رصد عدد من أفراد الحراسات الخاصة لشخصيات مهمة في المملكة بغرض اغتيالها ردا على مقتل "قاسم سليماني"، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري، في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، وفقا لما أوردته صحيفة "أخبار الخليج".

وأضافت أن الأجهزة الأمنية أحبطت المخطط بعد العثور على عبوة متفجرة بالشارع العام بمنطقة البديع كانت معدة لاستهداف وفد أجنبي حضر إلى البحرين في زيارة رسمية، حيث تم ضبط أحد المتهمين بمسكنه في منطقة سار وعثر بمنزله على قوالب متفجرة ومواد عجينة تستخدم في صناعة المتفجرات وأجهزة استقبال وعملات أجنبية.

 ويضم ملف القضية 18 متهما، بينهم 9 هاربين في إيران، ومن المقرر أن تستمع المحكمة الجنائية لمرافعة دفاع المتهمين، الإثنين.

وبحسب التحريات الأمنية؛ فإن بعض القيادات التابعة لسرايا الأشتر، وهو الذراع العسكرية لتيار الوفاء المعارض بالبحرين (محظور)، استطاعوا تجنيد عدد من العناصر بدعم وإشراف من عناصر الحرس الثوري، ليتمكن 4 منهم من ضم 14 آخرين خضعوا لتدريبات عسكرية في معسكرات خارجية وقاموا برصد ومراقبة القواعد العسكرية الأجنبية والوطنية والمنشآت الأمنية في البحرين ومراقبة العاملين بها وتحديد نقاط تجمعاتهم تمهيدا لاستهدافهم، بالإضافة إلى تصوير المنشآت الاقتصادية والحيوية ومستودعات النفط وإرسال الصور إلى الخارج.

 كما كلف التنظيم المتهمين باستلام عبوات متفجرة عن طريق البريد، وذلك لتنفيذ عدة عمليات إرهابية متلاحقة ونسبتها إلى "سرايا قاسم سليماني" بحسب التحريات.

وتشير التحريات أيضا إلى أن أحد المتهمين اعترف بتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات "حزب الله" في العراق، وبعد عودته قام بتدريب بعض المتهمين على استخدام الأسلحة في مسكنه بمنطقة سار، مضيفا أنه استلم عدة مرات عبوات متفجرة ومبالغ مالية عن طريق البريد وقام بتخزينها في مسكنه.

وأضاف أنه تم تكليفه بالقيام بعمليات في 2019 حيث قام وآخرين بسرقة لوحات سيارات من أجل القيام بعملية تمويه، وكانت العملية الأولى استهداف مبنى أمني مهم تزامنا مع اليوم الرياضي بذات المبني وتم إلغاء العملية بسبب وجود عطل في العبوة المتفجرة، كما تم استهداف مركز البحرين الدولي للمعارض تزامنا مع عقد أحد المؤتمرات، مضيفا أن العملية فشلت أيضا بسبب خطأ في تركيب العبوة المتفجرة.

وتابع أنه وضع قنبلة بالطريق العام بمنطقة البديع لاستهداف وفد أجنبي إلا أن وحدات التدخل السريع أحبطت العملية بعد العثور على العبوة المتفجرة، وكان متواجدا هو وآخرين في محيط المكان وفروا هاربين لوصول قوات الأمن.

كما اعترف المتهم بالإعداد لاغتيال أفراد من الحراسات الخاصة لبعض الشخصيات المهمة ورصد تحركاتهم والأماكن التي يترددون عليها ورصد تحركات من القوات الأمريكية في منطقة المنامة.

فيما اعترف متهم آخر بالاشتراك في محاولة لتفجير أنبوب النفط بمنطقة الهملة بواسطة عبوة متفجرة، والتخطيط لاستهداف دورية شرطة أسفل كوبري الكوينز، والمشاركة في محاولة لاستهداف دورية شرطة متحركة تزامنا مع زيارة وفد أجنبي للبحرين.

وكشفت تقارير مختبر البحث الجنائي بشأن المضبوطات بحوزة المتهمين أنها تحتوي على مواد تستخدم في إعداد المتفجرات وعبوات متفجرة محلية الصنع، بالإضافة إلى مواد تستخدم في استهداف الأفراد ومواد متفجرة شديدة الانفجار تنطلق كالمقذوفات بفعل الانفجار تصل إلى 200 متر وعلى مدى يصل إلى 100 متر بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصالات التي تستخدم في تفجير العبوات المتفجرة.