صحفيون عراقيون يتلقون تهديدات بالقتل من جماعات مسلحة

الاثنين 21 سبتمبر 2020 01:33 م

كشف صحفيون عراقيون عن تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل جماعات مسلحة على خلفية تغطيتهم الاحتجاجات في وسط وجنوب العراق ضد الأحزاب الشيعية الحاكمة.

وقال "زيد الفتلاوي" الصحفي بمحافظة الديوانية، إنه تلقى تهديدا بالتصفية الجسدية من قبل "ميليشيات مسلحة نافذة"، تتهمه بأنه يناصر المتظاهرين ويتعاطف معهم إعلاميا وهذا غير مقبول، حيث أرسلوا إليه 3 مسلحين يحملون مسدسات إلى مقر عمله.

وأضاف في حديثه لصحيفة "القدس العربي": "بدأ المسلحون يسألون عني ويجمعون معلومات دقيقة عن تحركاتي ومكان بيتي بهدف مراقبتي والوصول إليَّ لاغتيالي وتركوا تهديدا بالقتل".

واضطر "الفتلاوي" إلى مغادرة منزله ومحافظته التي نشأ فيها، واتجه نحو إقليم كردستان خوفا على حياته وأسرته من عملية قتل غادرة؛ لأنه بات بنظر الجماعة التي هددته "مرتد خارجا عن الملة".

وأوضح: "لم نحظ بالدعم الكافي من قبل المنظمات التي تهتم بشؤون الصحفيين داخل وخارج العراق، والبعض بدفاعهم عنها اكتفى بإصدار البيانات دون أن نجد موقفا حازما يقدم لنا شيئا ملموسا، حياتي وحياة عائلتي الآن في خطر".

بدوره، قال الصحفي "كرار العساف" وهو من محافظة النجف، إن "جهة مسلحة" أيضا هددته بالقتل؛ لأنه يعمل لصالح قناة محلية عراقية، بحجة أنه لم تحترم الشعائر الدينية الشيعية في شهر محرم.

ولم تكتف الميليشيا المسلحة بحرق مقر القناة في بغداد، بل تريد الآن معاقبة العاملين فيها، ما أجبر العساف على ترك عمله والفرار خارج المحافظة حفاظا على حياته.

وقال "العساف": "أثناء فترة إقامتي خارج النجف، فوجئت باتصال من أحد قادة الميليشيات المسلحة والذي طلب مني العودة إلى المحافظة وممارسة عملي كما كنت سابقا على أن يعفو عني لكن بشروط، أولها تقديم استقالتي من قناة دجلة، والاعتذار للطائفية الشيعية لأننا أسأنا إليها ولعقيدتها الدينية".

وأكمل: "ثانيا يجب عليّ تقديم الشكر والامتنان للمرجعية الدينية في النجف، وكذلك تقديم الشكر إلى كل فصائل المقاومة الإسلامية الشيعية باعتبارها حمت أرواحنا في الوقت الذي كنا فيه مهددين من قبل تنظيم الدولة، والاعتذار يكون على شكل بيان صحافي ويجب نشره في أغلب الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي والوكالات الإخبارية".

وشهدت محافظات عراقية مؤخرا حوادث اغتيال لناشطين، أبرزهم "رهام اليعقوب"، و"هشام الهاشمي"، و"تحسين أسامة"، من قبل مسلحين مجهولين.

وإثر ذلك، كشف رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" أن حكومته توصلت إلى "خيوط جديدة" في قضية اغتيال المتظاهرين والناشطين، على يد مسلحين مجهولين.

وتعهد "الكاظمي" بالتحرك ضد الجماعات الخارجة عن القانون وتأمين كيانات الدولة، مشيرا إلى أن "الجماعات (المسلحة) التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاغتيالات في العراق مخطط اغتيال

اغتيال صحفيين اثنين برصاص مجهولين جنوبي العراق

دول عربية الأسوأ على مؤشر الإفلات من العقاب بجرائم قتل الصحفيين