دعا أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، إلى "ضرورة الإصلاح الشامل لمسألة تمثيل شعوب العالم في مجلس الأمن الدولي، وآليات تنفيذ قراراته، وتجنب ازدواجية المعايير في التنفيذ".
وفي كلمته خلال الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة، قال أمير قطر إن أخطر التحديات التي واجهت الأسرة الدولية منذ تأسيس الأمم المتحدة هي مسألة المواجهة الجماعية لخطر الأوبئة، في إشارة إلى جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19(.
وأضاف "تميم": "يفترض أن تذكرنا مواجهة وباء (كوفيد-19) وتداعياته السلبية الخطيرة على الأرواح والصحة العامة واقتصادات الدول؛ بأن شعوب الأرض ما هي إلا أسرة واحدة تواجه مصيرا مشتركا، وأنه لا مناص من التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية".
وأكد أمير قطر أن "العالم، وهو على أعتاب العشرية الثالثة من القرن الحالي، وعلى الرغم من هذه الجهود المقدرة، إلا أنه لا زال يواجه تحديات مستجدة وغير مسبوقة، وفي مقدمتها استفحال بؤر التوتر الإقليمية والدولية، وإشكاليات نزع السلاح وقضايا البيئة والتنمية المستدامة والإرهاب".
كما دعا أيضا إلى "مراجعة النظام الداخلي لمجلس الأمن والذي يعلق قضايا الأمن المشترك بموقف أي دولة من ضمن 5 دول كبرى (لها حق الفيتو وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا)".
سمو الأمير @TamimBinHamad : الأمم المتحدة ما زالت قاصرة عن إيجاد الآليات اللازمة لفرض مبادئها وما زال حق القوة يتفوق على قوة الحق#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/hqU6TBQId2
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) September 21, 2020
وقال أمير قطر إن "الأمم المتحدة قامت على افتراض وجود إنسانية تجمعنا، وفهم مشترك لحقوق الإنسان وكرامته، وبذلك شكلت نقطة تحول في العلاقات الدولية".
ولفت إلى أن "الأمم المتحدة ما زالت قاصرة عن إيجاد الآليات اللازمة لفرض مبادئها على أعضائها، وما زال حق القوة يتفوق على قوة الحق في مناطق مختلفة في العالم وفي مجالات مختلفة من حياتنا".
وشدد "تميم" قائلا: "اليوم ونحن على أعتاب العشرية الثالثة من القرن الحالي ورغم هذه الجهود المقدرة إلا أن العالم لا زال يواجه تحديات مستجدة وغير مسبوقة في مختلف الجوانب وفي مقدمتها استفحال بؤر التوتر الإقليمية والدولية وإشكاليات نزع السلاح وقضايا البيئة والتنمية المستدامة والإرهاب وغيرها".
وجدد التزام قطر بالعمل مع الأمم المتحدة، ومواصلة تقديم الدعم لها وتعزيز الشراكة مع أجهزتها لتمكينها من مواجهة التحديات العالمية المشتركة وتحقيق الأهداف التي تنشدها.
أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على موقف دولة #قطر الثابت من دعم مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وتجسيدها، وذلك خلال مشاركة سموه في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة.https://t.co/1yRaaEv5VL pic.twitter.com/rP50BeCrY1
— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) September 21, 2020
وشارك أمير قطر في الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي من مقر المنظمة بنيويورك، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وعبر "تميم"، عن "تقديره البالغ للجهود التي بُذلت لكي يخرج هذا الاجتماع بإعلان قادة العالم، الذي يشكل وثيقة تاريخية تعكس إجماع المجتمع الدولي على بلورة موقف موحد حيال التحديات المشتركة".
وقال إن "اجتماعنا اليوم يشكل فرصة هامة لتجديد التزام المجتمع الدولي بنص وروح ميثاق الأمم المتحدة، وأنه سيظل نبراسا لعملنا الدولي، وأساسا ننطلق منه لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهدافه السامية".
وقال إن "تأسيس الأمم المتحدة مثّل أملا عظيما للبشرية بعد ويلات الحرب العالمية الثانية، واستخلاصا للنتائج منها ومن غياب تأطير عالمي للعلاقات بين الدول لا يقبل بالحروب وسيلة لتسوية النزاعات، ومبادئ متفقا عليها وملزمة تسمح بالتصدي الجماعي لعمليات الإبادة الجماعية".