قالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان إن القوات الجوية الملكية الأسترالية نفذت أول مهمة لها في سوريا أمس، وإن الطائرات المشاركة في المهمة عادت إلى قواعدها من دون أن تطلق أسلحتها.

وأضاف البيان أن طائرتين من طراز «أف إي 18 إي هورنيت»، وطائرة مزودة بنظام للإنذار المبكر والتحكم، وطائرة «كيه سي 30 إي» للتزود بالوقود في الجو شاركت في المهمة.

ويشارك سلاح الجو الملكي الأسترالي في حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، لكن دوره الجوي في سوريا يقتصر حتى الآن على عمليات التزويد بالوقود وجمع معلومات المخابرات.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي «توني أبوت» أعلن الأربعاء الماضي أن بلاده ستوسع حملة الضربات الجوية ضد «الدولة الإسلامية» لتشمل سوريا، مشيرا إلى أن «توسيع الغارات الجوية جاء استجابة لطلب رسمي من واشنطن».

وأكد «أبوت» أن أستراليا ملتزمة بدعم 240 ألف مشرد في الدول المجاورة لسوريا والعراق بكلفة 44 مليون دولار أسترالي (31.03 مليون دولار أمريكي).

وكان رئيس الوزراء الأسترالي قد قال إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أسوأ من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال «أبوت» لإذاعة (راديو تو جي بي) في سيدني إن «النازيين اقترفوا شرورا فظيعة لكن كان لديهم شعور كاف بالخزي .. لكن هؤلاء الناس (الدولة الإسلامية) يتباهون بشرورهم، هذا هو الأمر غير العادي».

وأضاف: «أنهم يتصرفون بطريقة تصرف البرابرة في القرون الوسطى، وهم يذيعون (ممارستهم) للعالم بوقاحة يصعب استيعابها ويضيف ذلك بعدا جديدا إلى شرهم».

وتقول الحكومة الأسترالية إن أكثر من 150 أستراليا غادروا البلاد للانضمام إلى «الدولة الإسلامية» في العراق، وهناك 20 شخصا على الأقل من بينهم قتلوا ويعتقد أن هناك 20 شخصا قد عادوا إلى أستراليا.

وخلال نحو 12 شهرا مضى، اعتقلت واتهمت الشرطة 14 شخصا يشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجمات وقطع رؤوس أشخاص في أستراليا، كما أدين نحو 12 شخصا بتنفيذ مخططات إرهابية ويقبعون حاليا في السجن.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، بلغ حوالي 24 ألفا، أما العدد الإجمالي لمقاتلي التنظيم فيتراوح ما بين 40 و70 ألف مقاتل.