معهد واشنطن: 4 أسباب وراء توسيع بريطانيا قاعدتها العسكرية في عُمان

الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 10:23 م

اعتبر "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" توسيع بريطانيا قاعدتها العسكرية واللوجستية بميناء الدقم العماني مؤشرا على تشكيل مركز عمليات يواجه مخاطر النفوذ الإقليمي لإيران.

وذكر الخبير بالمعهد "جوناثان كامبل جيمس" أن الوضع الاستراتيجي الذي يُكسبه توسيع القاعدة ضمن 4 أسباب وراء التحرك البريطاني في عُمان بتمويل إضافي قدره 23.8 مليون جنيه إسترليني.

فالاتفاق  البريطاني مع سلطنة عمان لا يمكن أن ينفصل عن رغبتها في وقف التمدد الإيراني، خاصة أن  قاعدة "الدقم" تقع في موقع مثالي لدعم العمليات العسكرية في الخليج العربي، ويكمل توسيعها "منشأة الإسناد البحري البريطاني" التي جرى تعزيزها مؤخرًا في البحرين، حسب تقدير "جيمس".

ويضيف الخبير الأمريكي: "التأكيد على تجديد اتفاقية الدفاع المشترك" بين بريطانيا وعُمان كثاني أسباب توسيع قاعدة الدقم، مشيرا إلى أن السلطان "هيثم بن طارق" يبدو أقل ميلا من سلفه الراحل "قابوس بن سعيد" نحو المملكة المتحدة.

وجرى تفسير هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها في فبراير/شباط 2019، على أنها وسيلة استخدمها "قابوس"، آنذاك، للقيام بترتيبات مؤسسية ستدوم لما بعد رحيله، تماشيا مع الحفاظ على روحية اتفاقية دفاع مشترك أصلية، وقعها الجانبان عام 1800، ونصت على أن الرابطة بين عُمان وبريطانيا يجب أن لا "تتزعزع حتى نهاية الأزمان"، في حين تبدو لندن بحاجة إلى إعادة التأكيد على سلامة العلاقة الثنائية بعد مرور 6 أشهر على تولي السلطان "هيثم" الحكم.

ثمة مصلحة تجارية تمثل ثالث أسباب توسيع القاعدة البريطانية، وهي مساهمة الاستثمار البريطاني الجديد في الدقم بموازنة المصالح التجارية الصينية في عُمان من جانب، والمساهمة في دعم الاقتصاد العُماني، الذي يعاني نقصأ في الاحتياطات المالية من جانب آخر.

ولما كانت تدابير معالجة هذا النقص تحتاج درجة معينة من الضغط الاجتماعي قبل جني الأرباح، فإن التمويل البريطاني المتزايد للدُقم سيكون مكملأ لأولويات السلطان "هيثم" ويدعم الاستثمار الاستراتيجي الأكبر في عُمان، حسبما يرى "جيمس".

ويشير الخبير الأمريكي، في هذا الصدد، إلى أن عملية التوسيع تشمل تشغيل "حوض الدقم البحري لبناء السفن" كمشروع عُماني مشترك مع مجموعة شركات "بابكوك إنترناشونال" ومقرّها لندن.

ويضم هذا "الحوض" حوضين جافين قادرين على استقبال حاملات الطائرات البريطانية الجديدة من فئة "الملكة إليزابيث"، والقيام بعمليات رئيسية لإصلاح السفن، كما يقدم خدماته إلى أساطيل بحرية أخرى، وفاز بعقود لإصلاح ناقلتين في الأسطول الأمريكي ومدمرة من فئة "أرلي بيرك".

أما رابع أسباب توسيع القاعدة البريطانية فيتمثل في إسناد باتفاقية الدفاع الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة وتم تجديدها مؤخرأً مع عُمان.

ويشير "جيمس" إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا أبرمتا اتفاقات ثنائية بشكل منفصل مع معظم دول مجلس التعاون الخليجي، لكن هذه الاتفاقيات يتم تنفيذها بطريقة متكاملة وغير تنافسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية