اعتبر معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب العبرية، أن الخوف من محوري إيران-الصين وتركيا-قطر، كان بمثابة دافع قوي لإقدام الإمارات ومعها البحرين على توقيع اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية منتصف ستمبرسبتمبر/أيلول الجاري في البيت الأبيض.
جاء ذلك، ردا على تساؤل طرح خلال ورشة أقامها المعهد الإسرائيلي حول السر وراء اختيار أبوظبي والمنامة، هذا التوقيت لتوقع الاتفاق مع تل أبيب.
وبحسب المعهد؛ فإن هناك مصلحة للإمارات وربما البحرين في استغلال رئاسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبيل موعد الانتخابات الأمريكية؛ من أجل تحقيق عدة مآرب منها حيازة طائرات أمريكية متطورة واتفاقات اقتصادية وهذه لن تكون ممكنة في حال فاز منافسه الديمقراطي "جو بايدن" في الانتخابات.
ورأي المعهد أن الإمارات والبحرين تنظران بقلق لازدياد قوة محورين منافسين: المحور الإيراني الشيعي المتقارب مع الصين، والمحور التركي- القطري الساعي لتعزيز نفوذه من الخليج العربي حتى شمال العراق عبر شمال سوريا وحوض البحر المتوسط حتى ليبيا.
ووفق المعهد؛ فإنه بجانب خوف النظام الحاكم في الإمارات على بقائه، ومقابل المحورين المذكورين، وفي ظل تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، فإن الإمارات تطمح لتشكيل محور موازن مع دول سنية براجماتية تريد الاستقرار في المنطقة يشمل إسرائيل أيضا.
وزعم المعهد أن تعزيز العلاقات مع إسرائيل سيوسع مجال الفرص والتأثير لدى الإمارات التي يتطلع ولي عهد أبوظبي فيها لزيادة نفوذ بلاده في المنطقة من خلال تفعيل جيشها في مناطق بعيدة عنها والقيام بدور الوسيط في صراعات إقليمية،
ولفت المعهد إلى أن تطبيع الإمارات مع إسرائيل سيمنح الدولة الخليجية موطأ قدم في الصراع المنطقة وفرصة لاستبعاد قطر من غزة، وكذلك استبعاد تركيا من الحرم القدسي الشريف، وربما تجاوز السعودية التي تتراجع مكانتها إقليميا وعالميا في العامين الأخيرين.